سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتشار القمل و الجرب في عدد من المؤسسات التربوية ومديرية التربية تؤكد احتواءها للوضع قسنطينة/أولياء التلاميذ يدقون ناقوس الخطر و يتخوفون من عودة الظاهرة من جديد
حذر عدد من الأطباء من تفشي “القمل” داخل المدارس القسنطينية نتيجة غياب النظافة والاكتظاظ الكبير للتلاميذ أين يضم القسم الواحد أكثر من 45تلميذ ، الأمر الذي يسهل انتقال العدوى في وقت قياسي، فيما اعتبرت المعلمات أن كثرة مشاغل الأم العاملة وراء انتشار هذه العدوى في المدارس. هذا وقد أبدى عدد كبير من أولياء التلاميذ إستياءهم و تدمرهم من الوضع الذي ينبئ بحدوث كارثة صحية في حق فلذات أكباذهم مع إمكانية استفحال وباء القمل والجرب على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية منها حتى المتواجدة بوسط المدينة ودعوا مديرية الصحة وكذا مديرية التربية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة من خلال إطلاق حملة موسعة ضد هذا الوباء. تجدر الإشارة إلى أن هذا القلق جاء نتيجة ظهور وباء القمل عبر عدد من المؤسسات التربوية بولاية قسنظينة فيما أحجمت الجهات المعنية عن تقديم إحصاءات دقيقة عن الوضع. في سياق لصيق بالموضوع فقد أشار “لبعيلي أحسن “الأمين العام بمديرية التربية للولاية أن مديرية التربية سجلت حالتين فقط من مرض الجرب والقمل على مستوى الولاية و هذا خلال الفترة الممتدة ما بين 15 جانفي إلى 15 فيفري من الشهر المنصرم على مستوى مدرستين ابتدائيتين بالقرى الواقعة بكل من بلدية بني حميدان وبلدية عين اعبيد مؤكدا ان هتين الحالتين المسجلتين وجدت التكفل الهام و الكامل من طرف الجهات المعنية في الوقت المناسب ما عجل في احتواء الوضع ومنع انتشار هذه الظاهرة من جديد مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن مسؤولي المدارس يعملون على قدم وساق من اجل منع انتشارها خاصة و أن المعضلة تنتشر في عدد من الولايات القريبة والمجاورة، هذا وقد أرجع ذات المسؤول في خضم حديثه معنا إلى أن السبب الرئيسي وراء تسجيل هذه الحالات يعود إلى نقص النظافة وكذا نقص الرعاية من طرف أولياء التلاميذ نظرا لطبيعة المنطقة الريفية التي يعيشون فيها،داعيا بذلك الأمهات إلى ضرورة الإهتمام بنظافة صغارهم حتى يتفادوا إصابتهم بالجرب و القمل مهونا بذلك من شأن هذه الأمراض التي وصفها بالعادية مقارنة بداء السل أو التهابات السحايا التي تعد من الأمراض الخطيرة التي تستدعي تدخلا عاجلا من طرف كل الجهات. للذكر فقد علمنا أن الوضع غير محصور في هذين المنطقتين حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية تسجيل حالتين أخريتين في مدريسة إبتدائية بحي “قايدي عبد الله “المعروف بعوينة الفول أين تم عزل المصابين اللذان تلقا العلاج اللازم في حين تم إحتواء الوضع بالنسبة للآخرين الذين وصف لهم الطبيب المعالج أدوية وقائية للحد من إنتشار الظاهرة .