أعلنت الشرطة الكندية انها حددت شخصية كندي ثان بين القتلى المشتبه فيهم في الهجوم الإرهابي الذي تم شهر جانفي بتيقنتورين، وذلك أيام من تأكيد الشرطة الملكية الكندية أنه تم العثور على رفات مواطن كندي في الجزائر ويعتقد أن الجثة تعود لشخص سقط خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش الجزائري والإرهابيين الذين خطفوا رهائن في منشأة عين أمناس قبل شهرين.ورفضت الشرطة الكندية تقديم مزيدا من المعلومات بخصوص القضية، لكنها أكدت ما كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أشار إليه من قبل وأثار امتعاض السلطات الكندية التي شككت في الأمر في بدايته وتم إرسال الشرطة الكندية إلى الجزائر للتحقيق. وقال متحدث باسم قوة الشرطة الوطنية الكندية في رسالة عبر البريد الالكتروني أمس، انه تم تحديد شخصية كندي ثان من رفات المهاجمين المزعومين، أضاف المتحدث»تحقيقنا في هذه المسالة مستمر ولن يتم إعطاء معلومات أخرى في هذا الوقت.وقد سبب تواجد كنديين ضمن مجموعة الملثمين التي قادت الهجوم حرجا كبيرا لدى حكومة الكيباك، خاصة لدى واشنطن، بعد أن أكد مسؤول مخابرات أمريكي أن السلطات الأمريكية تشعر بقلق بالغ بسبب علامات تشير إلى ان كنديين شاركوا في الهجوم الذي شنه الإرهابيون.بينما سبق وان أعلنت وزارة الخارجية الكندية ان موظفين كنديين وصلوا إلى الجزائر لجمع معلومات حول عنصرين من جماعة الملثمين شاركا في عملية الخطف في موقع إن اميناس للغاز في الجزائر وأوضحت السلطات الجزائرية أنهما كنديان ، وبدا أن أوتاوا تشكك بصفتهما الكندية، طالبة من العاصمة الجزائرية ان تحيل اليها المعلومات التي تسمح بتأكيد ذلك.وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية ريك روث ان «موظفين كنديين متواجدون في الجزائر ويعملون مع الموظفين الجزائريين للحصول على المعلومات الضرورية».وكان الوزير الاول عبد المالك سلال قد أكد خلال ندوة صحفية شرح فيها حيثيات اعتداء تيقنتورين، أن كنديين شاركا في عملية الهجوم على الحقل الغازي وأكد في رده عن سؤال حول هويتهما الحقيقية، بأنهما ربما ينحدران من اصول عربية ، لكنهما كنديي الجنسية، وهو ما اثار إهتمام الحكومة الكندية وأرادت معرفة مزيدا من التفاصيل بخصوص ما تعتقده الجزائر حول مواطنيها. بينما كان خبير أميركي في مجال مكافحة الارهاب قال إنه سمع ان محتجزي الرهائن كان من بينهم اثنان على الاقل من المواطنين الكنديين، وأن احدهما ربما كان يتحدث الانجليزية بلكنة أميركا الشمالية.