أعلنت الشرطة الفدرالية الكندية أنه تم العثور على رفات رعية يحمل الجنسية الكندية، شارك في عملية اختطاف وقتل الرهائن في منشأة الغاز بتيفنتورين في عين أمناس قبل شهرين. وتم التثبت من هوية ''الرعية الكندي'' في الجزائر، وفق المصدر ذاته، بمشاركة محققين من الدرك الملكي جاءوا للجزائر لمعاينة جثث الإرهابيين الذين قتلوا على يد الجيش خلال عملية تحرير الرهائن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة الكندية قوله إن ''الدرك الملكي حدد هوية الرفات''. ويعد الاكتشاف أول دليل في حوزة الكنديين يثبت مشاركة رعايا كنديين في الهجوم على المنشأة، بعد الشكوك التي عبرت عنها أوتاوا عند الكشف عن تواجد رعاياها ضمن الجماعة الإرهابية التي هاجمت المنشأة الإستراتيجية في 16 جانفي الماضي. وخففت الحكومة الكندية لاحقا من لهجتها، وتحدثت عن تقديم السلطات الجزائرية معلومات عن تورط إرهابيين حاملين للجنسية الكندية في الهجوم الإرهابي رغم عدم وجود اتفاق يؤطر مثل هذا التنسيق. وأشارت التحقيقات الأمنية والشهادات إلى مشاركة كنديين اثنين على الأقل في الهجوم الإرهابي، وأعلن عبد المالك سلال، في ندوته الصحفية في 22 جانفي الماضي، أن شخصاً كنديا نسق هجوم الإسلاميين على منشأة عين أمناس. وقال شهود إن أحد أفراد المجموعة الإرهابية، واسمه شداد، تولى المناداة على الأجانب في قاعدة الحياة وتجميعهم. ويحمل بقية المهاجمين جنسيات جزائرية وتونسية ومصرية ومالية ونيجرية وموريتانية.