صرّحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، في تجمع شعبي بوهران، أمس، أن مراجعة الدستور قبل الرئاسيات غير مجدي، مقترحة حلولا لاحتجاجات أبناء الجنوب ومختلف ولايات الوطن بتخصيص منحة 9 آلاف دج للبطالين ومنحة لدعم تأجير السكنات، كما دعت الجزائر للانسحاب من جامعة الدول العربية على خلفية منح المعارضة السورية صفة العضوية. قالت لويزة حنون أن مراجعة الدستور في هذه المرحلة التي تسبق الرئاسيات وفي ظل الضغوطات الخارجية، غير مناسب، وإن كان لابد منه فيجب أن يكون تأسيسيا بإشراك جميع فئات الشعب، معتبرة مطالب المحتجين في مختلف ولايات الوطن على رأسها ولايات الجنوب، شرعية لأنها مطالب اجتماعية، واقترحت ما وصفته بالمخرج الوحيد من هذه الاحتجاجات، على رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال، تخصيص منحتين إحداهما للبطالين تقدر بنصف الأجر القاعدي مع تسجيلهم في وكالات تشغيل الشباب »أنام« في انتظار تشغيلهم، ومنحة لمساعدة العائلات على تأجير سكنات الخواص في انتظار تسليم المشاريع السكنية، واعتبرت هاذين الاقتراحين كضمانات للفئات الشعبية وإحترازا من قنبلتين موقوتتين، داعية وزير العمل إلى تغيير سياسة التشغيل بما يتوافق مع المتطلبات الجديدة، وطلبت من الشباب تأسيس لجان شعبية للمطالبة بحقوقهم في التشغيل، وإعتبرت أنّ الحلّ يكمن في إلغاء شركات المناولات وتحكّم الرشكات الأجنبية في التشغيل، وإعادته إلى سلطة الدولة ومراقبة شركات المناولات إن تطلب الأمر وجودها والتدقيق في حساباتها، وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وإحياء المناطق الصناعية. وعلى صعيد آخر، قالت لويزة حنون أن الترشح لرئاسيات 2014 مفتوح للجميع ولا يمكن لأحمد بن بيتور الوزير الأسبق للحكومة أن يقترح ترشح 3 أو 4 شخصيات لمنع بوتفليقة من الترشح لعهدة رابعة، مضيفة أنه من حق رئيس الجمهورية الترشح أيضا، مصرحة بأن بن بيتور الذي دخل في حملة انتخابية مبكرة ليس وصيا على الشعب، مصرة على اتهامه بخدمة مصالح أجنبية واستغلاله لاحتجاجات شباب الجنوب التي قالت أن الشباب بريء منها، فيما قالت الأمينة العامة لحزب العمال، أن الوقت لا يزال مبكرا لتعلن ترشحها لسباق الرئاسيات من عدمه وهو ما سيفصل فيه الحزب وفقا لتقاليده.