وصف رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، الاتهامات التي أطلقتها عليه رئيسة حزب العمال، لويزة حنون، والتي حملته فيها مسؤولية ''تأجيج الأوضاع في الجنوب واستغلال مشاكله بغرض الترشح للرئاسيات''، بغير المقبولة، وقال إنها ''هجومات مدرجة في خانة البلطجة السياسية''. ورفض بين بيتور، أمس، خلال لقاء بمجموعة من المثقفين ببوسعادة، الخوض في اتهامات حنون عندما سألته ''الخبر'' حول محتواها والظروف التي جاءت فيها، وعلاقتها بترشحه لاستحقاق .2014 وقال بن بيتور إن ''الشعب الجزائري بما له من درجة وعي يعرف أين موقع لويزة حنون من موقع بن بيتور ومواقفه''. قبل أن يفسح المجال واسعا في مداخلته للحديث عن أفكار التغيير ''التي تعد من دعائم برنامجي السياسي في حال انتخابي رئيسا للجمهورية''. وأضاف بين بيتور: ''لسنا طلاب سلطة، وتجارب دول سبقتنا على امتداد عديد السنوات أثبتت أن سنة التغيير حتمية.. نحن فقط نضع لها الأساس ولا يهم بعدها، فقد تأتي أجيال بعدنا لتحقيق المسعى وتكمل الطريق''. كما انتقد بن بيتور بشدة وضع الدولة الحالي الذي وصفه ب''المريض''. وقال إن ''ممارسة الأبوية في تسيير دواليب الدولة وإلغاء حكم المؤسسات، أغرقها في فساد معمم يعتبر نتاج تزاوج مفضوح بين فساد السلطة وفساد المال''. واعتبر المتحدث أنه ''بات من الضروري العمل لفكرة تغيير جاد وفعال يتوجب بناؤه ليس فقط على مستوى النخب، وإنما كوعي لا بد له أن يتجذر عند كافة المواطنين، ويرتكز على تكريس مفاهيم الديمقراطية الحقيقية''، مشيرا إلى أنه حاول إقامة تحالف مع القوى المطالبة بالتغيير، إلا أن هذا المسعى فشل، حسب بن بيتور.