من المنتظر أن تستفيد، بحر الأسبوع الجاري، حوالي 2000 عائلة تسكن البيوت القصديرية والبنيات الهشة بقسنطينة، من سكنات جديدة على مستوى المدينةالجديدة، علي منجلي، في إطار برنامج الولاية من أجل القضاء على مدن الصفيح، وذلك حسب ما ذكره مصدر من ولاية قسنطينة ل “الجزائر نيوز". أكد مصدرنا أن هذه العملية ستمس 9 أحياء قصديرية، هي على التوالي، حي واد الحد الذي تسكنه أزيد من 1800 عائلة ويعد من بين النقاط السوداء والخطيرة في الولاية بالنظر إلى الآفات المنتشرة به، وينقسم إلى خمسة مناطق هي جاب الله 1 و2، الشيخ الحسين، الإخوة عباس، شعباني ومنطقة لوناما، وتستمر العملية لتمس 250 عائلة بحي سركينة و100 عائلة بمحجرة ألكسندرا، إلى جانب الحي القصديري الموجود بمنطقة الكيلومتر الخامس. هذه العملية، التي تعد ثاني أكبر عملية ترحيل تشهدها المدينة الصخر بقسنطينة، في أقل من ستة أشهر، سخرت جميع الإمكانيات لإنجاحها من وسائل نقل وأعوان من البلدية والولاية... غير أن عدم برمجة عمليات لإزالة المناطق المرحلة بشكل نهائي ورفع الردم منها يعد النقطة السوداء في عمليات الترحيل، حيث أن البنايات التي تم ترحيل السكان منها، سابقا، ويقدر عددها بحوالي 4 آلاف، لا تزال على حالها، الشيء الذي تسبب في وضع كارثي على مستوى هذه المناطق من انتشار لمختلف الآفات واستغلالها من قبل عصابات الإجرام في ترويج المخدرات والدعارة، بينما استغلها آخرون للسكن، وهو ما أدى إلى احتجاج السكان المناطق المجاورة للأحياء المرحلة، وطالبوا السلطات بالتدخل العاجل للقضاء عليها، غير أن ذلك لم يحدث بالرغم من مرور سنتين على بعض الأحياء المرحلة. من جهة أخرى، يعد غياب الأمن ونقص المواصلات على مستوى المدينةالجديدة، علي منجلي، من بين المعضلات التي أفسدت على العائلات المرحّلة فرحة الحصول على مسكن لائق بعد سنوات من الانتظار، حيث يكلف التنقل من وإلى الأحياء التي سيتم ترحيل السكان إليها ما يصل إلى 300 دينار، وهي النقطة التي طالب السكان المرحلين السلطات بإيجاد حل لها من خلال تخصيص حافلات مباشرة من وسط المدينة، مع الإسراع في وضع مراكز أمن وتكثيف الدوريات، خاصة أمام المؤسسات التعليمية. تجدر الإشارة إلى أن عمليات الترحيل في إطار القضاء على مدن الصفيح بقسنطينة، مست منذ انطلاقها، حوالي 7 آلاف عائلة وينتظر أن تتواصل مستقبلا لتمس حوالي 13 ألف عائلة أخرى تسكن البنايات الهشة.