وفي غياب استجابة ضمنية من الجهات الوصية لمطالب الناقلين المضربين وخاصة ماتعلق منها بمنع الحافلات القادمة من ولاية ميلة بالدخول الى المحطة البرية بالميلية فقد واصل الناقلون حركتهم الإحتجاجية لليوم الثاني على التوالي من خلال مواصلة اضرابهم الذي بلغ أوجه أمس الأحد من خلال التحاق أفواج أخرى من الناقلين العاملين على خط الميلية / قسنطينة بصفوف المضربين ماساهم في مضاعفة الشلل الذي ضرب العديد من مدن عاصمة الكورنيش وفي مقدمتها عاصمة الولاية التي وجد المئات من العمال والمتمدرسين صعوبات كبيرة في بلوغها بعدما عجزت الحافلات العاملة على بقية الخطوط الأخرى وفي مقدمتها خط “جيجل / العنصر” صعوبات كبيرة في احتواء الأعداد الكبيرة من الركاب مايفسر الاكتظاظ والطوابير الطويلة التي شهدتهما أغلب محطات الإنتظار المنتشرة على طول الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل والميلية والتي استمرت الى غاية متأخرة من النهار . ولم تقتصر مخلفات الإضراب الذي يشنه الناقلون بجيجل والذي سيتواصل لأيام أخرى حسب ممثلي الناقلين المضربين في حالة عدم الإستجابة للمطالب المرفوعة على حركة النقل بين بلديات ومدن عاصمة الكورنيش فحسب بل طالت كذلك حركة النقل بين ولايتي جيجلوقسنطينة حيث وجد المئات من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف جامعات ومعاهد عاصمة الجسور المعلقة صعوبات في الإلتحاق بهذه الأخيرة بعد توقف معظم الناقلين الذين يغطون الخط المذكور وهو ماأجبر العشرات من الطلبة على الغاء تنقلهم الى الولاية ال”25” ومن ثم تمديد عطلتهم الربيعية ولو بشكل اجباري فيما اضطر آخرون الى الإستعانة بوسائل نقل أخرى من قبيل سيارات الأجرة وحتى “الفرود” لبلوغ مقاصدهم وذلك وسط فوضى غير مسبوقة عكست بشكل جلي التأثيرات السلبية لهذا الإضراب على الحياة العامة بعاصمة الكورنيش .