من المنتظر أن تجد مشكلة النقل المدرسي الخاصة بتلاميذ بلدية أولاد رابح الواقعة شرق عاصمة الولاية جيجل طريقها الى الحل النهائي وذلك بعد أشهر من المعاناة التي ظل يكابدها التلاميذ المنحدرين من عدد من قرى ومداشر هذه البلدية النائية على غرار بوطويل وتافرطاس والذين اضطر عدد كبير منهم للتوقف عن الدراسة بسبب انعدام وسائل النقل التي توصلهم الى مؤسساتهم التعليمية سواء تلك المتواجدة داخل الحيز الجغرافي للبلدية المذكورة أو ببعض البلديات المجاورة وفي مقدمتها الميلية .وقد أعلنت السلطات المحلية لبلدية أولاد رابح عن قرب استحداث حافلة جديدة لنقل تلاميذ القرى النائية بهذه البلدية نحو مختلف المؤسسات التربوية وهي الحافلة التي سيستفيد منها تلاميذ قريتي بوطويل وتافرطاس» باعتبارهم الأكثر تضررا من الأزمة المذكورة وهو ماسيخلص هؤلاء التلاميذ من أزمة نقل استمرت لعدة أشهر أو بالأحرى منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي حيث وجد أغلب التلاميذ المنحدرين من المناطق المذكورة أنفسهم مضطرين للإعتماد على وسائل نقل خاصة مثل السيارات التجارية من نوع «404باشي» وحتى الجرارات الفلاحية والشاحنات المغطاة من أجل بلوغ مختلف المؤسسات التي يدرسون بها بكل ماترتب عن هذه المعاناة من نتائج كارثية على المسار التربوي لهؤلاء التلاميذ الذين اضطر بعضهم وخاصة الإناث منهم الى التوقف عن الدراسة سواء بطلب من أوليائهم الذين سئموا من البحث المتواصل عن وسائل النقل التي توصل فلذات أكبادهم الى مؤسساتهم التعليمية أو برغبة شخصية من التلاميذ أنفسهم علما وأن الأرقام المقدمة من قبل أهل القطاع ببلدية أولاد رابح تكشف عن ارتفاع مذهل في نسبة التسرب المدرسي بهذه البلدية النائية وهو التسرب الذي أعزاه هؤلاء الى بعض العوائق التي تعترض المسار الدراسي لتلاميذ المرحلتين المتوسطة والثانوية على وجه الخصوص وفي مقدمتها مشكلة النقل .