يواجه تلاميذ قريتي بني متران وبوعشير التابعتين لبلدية الطاهير (ولاية جيجل) منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي الجديد صعوبات كبيرة في الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية وذلك في ظل قلة واكتظاظ وسائل النقل المخصصة لهم وهو ما ينذر بموسم دراسي صعب لهؤلاء التلاميذ . ورغم الوعود التي قدمت لهم من قبل الجهات الوصية وفي مقدمتها بلدية الطاهير التي أعطت تعليمات صارمة لبعض الناقلين الذين يعملون على مستوى خط (الطاهير- الشحنة) لإعطاء الأولوية لهؤلاء التلاميذ واحترام نقاط التوقف الموجودة على مستوى هذا المحور إلا أن معاناة تلاميذ القريتين المذكورتين لازالت تراوح مكانها بل وتتعقد من يوم إلى آخر حيث يجدون صعوبات كبيرة في بلوغ وجهاتهم سيما خلال الفترة المسائية أو بالأحرى لدى عودتهم إلى منازلهم إلى درجة أن بعضهم يقضون أكثر من ساعتين بمحطات الانتظار علهم يجدون وسيلة نقل توصلهم إلى مقصدهم فيما يجد بعضهم الآخر أنفسهم مضطرون إلى الترجل من أجل بلوغ ذات الغاية وذلك في غياب العدد الكافي من حافلات النقل التي تمتلئ عن آخرها بمحطات الإنطلاق وهو ما يفسر تذمر أولياء هؤلاء التلاميذ وتحذيرهم من مغبة تواصل هذه الوضعية التي ستكون لها عواقب كارثية على التحصيل العلمي لفلذات أكبادهم كيف لا وهم الذين باتوا يضيّعون معظم أوقاتهم في البحث عن وسائل النقل بدل الإهتمام بدروسهم التي أصبحت تأتي في المقام الثاني بالنسبة إليهم. ويخشى تلاميذ قريتي بوعشير وبني متران من إمكانية بقاء وضعيتهم على ما هي عليه إلى غاية حلول فصل الشتاء المقبل وهو ما قد يدخلهم في دوامة أخرى من الصعوبات التي ستعصف حتما بمسارهم الدراسي خصوصا بعد أن أثبتت كل الحلول المقترحة إلى حد الآن عجزها عن تحسين وضعيتهم وتخليصهم من معاناتهم اليومية . م/مسعود