60 تلميذ يكدسون فوق بعضهم داخل حافلة طاقتها 32 تلميذ مركبة وحيدة لنقل أكثر من 500 تلميذ الى مقاعد الدراسة في أرياف العزيزية ! لا يزال تلامذة أرياف بلديات دائرة عزيز،كبلدية أم الجليل ودراق وعزيز بأقصى جنوب غرب ولاية المدية على 99-80و110كلم على التوالي من عاصمة التيطري المدية، يتلقون دروسهم في ظروف صعبة للغاية في جانبي النقل المدرسي والتدفئة خاصة بالنسبة للذين يزالون تعليمهم بمرحلتي الثانوي والإكمالي. القاسم المشترك للمتمدرسين بقرى هذه البلديات النائية،يتمثل في النقص الفادح في وسائل النقل المدرسي ،وحسب مصادر موثوقة ل"أخباراليوم" فإن ما يزيد عن 500تلميذ وتلميذة ،تتجدد معاناتهم كل يوم دراسي حيث يتنافسون فيما بينهم من أجل الظفر بحيزللوقوف داخل الحافلة الوحيدة،التي ما تزال في الخدمة من بين ثلاثة حافلات كانت تفي بالغرض،قبل تقاعد اثنتين منها تقاعدا نسبيا لإهترائهما وعدم تجديدهما واللتان تشغلان من حين لآخر، ما أضطر سائق الحافلة إلى ملئها عفوا"حشوها" بنحو أكثر من 60تلمذا حسب ذات المصادر،بدل 32تلميذ حسب ما تسمح به البطاقة الرمادية،كما النقص الملاحظ في نقل تلاميذ القرى يؤثرا سلبا على التحصيل المعرفي للمتمدرسين ،ما يعرض نسبة منهم إلى ظاهرة التسرب المدرسي وأن الضحية رقم1 هي البنت،وهذا لبعد المسافات الفاصلة بين بلدية عزيز مقرالدائرة،أين تتواجد مؤسسات التعليم الإكمالي والثانوي ومساكنهم بهذه القرى،على غرار أولاد حوى وعزيز وصرمودة والكبارات إلخ..والمتراوحة ما بين 10-20كلم حسب تقديرات محدثينا، ما أثار استنكار الأولياء الذين استاءوا من معاناة أبنائهم الذين يجددون مطلبهم في كل مرة بالتدخل العاجل للسلطات الولائية المعنية للتقليل من معاناة فلذات أكبادهم،وحسب المعلومات المتطابقة فإن سائقي حافلات النقل المدرسي، ينطلقون يوميا قبل الساعة 8صباحا بمعدل ثلاثة مرات ذهابا وإيابا،لنقل التلاميذ من قراهم نظرا للنقص الفادح في حافلات النقل المدرسي،وذلك عبر الخط الرابط ما بين بلدية عزيز وأولاد حوى وعزيز وصرمودة وعزيز والكبارات مرورا ببعض القرى الأخرى،وفي كثير من الحالات يتحتم على سائقي الحافلات في الأيام التي تشهد تساقطا للأمطار والثلوج بملئها عن آخرها بالتلاميذ كما سبقت الإشارة إليه،كما أشار الأولياء وهم في حالات قصوى من التذمر الأخطار المحدقة بأنبائهم،جراء اهتراء الطريق الولائي رقم19الرابط بين الوطني رقم1 والوطني رقم40،إضافة إلى انعدام إشارات المرور المنبهة إلى الإلتواءات والمنعرجات الخطيرة على طول المسلك،حيث أصبح يهدد حياة وسلامة التلاميذ المتوجهون إلى مقاعد دراستهم،كما أكدت مصادرنا تأخر نسبة من التلاميذ عن مواقيت الدخول إلى أقسامهم فترة الصباح،إضافة إلى معاناتهم اليومية جراء طول انتظارهم وصول الحافلة ،خاصة أثناء تساقط الأمطار والبرودة الشديدة فترات الصباح،ناهيك إلى المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون لها كالاعتداءات والسرقة وحوادث سير،حجم المعاناة التي يعيشوها تلامذة القرى النائية البالغ عددها نحو16قرية ببلدية عزيز لوحدها،أكدها ذات المصدر بقوله "أن رئيس بلدية عزيز السيد لبني المختار،فقد أكد بدوره أن هؤلاء التلاميذ يعانون كثيرا من النقص الفادح في حافلات النقل المدرسي،حيث تحتوي حظيرة البلدية على ثلاثة حافلات فقط،اثنتان منها مهترئتان تتعرضان للتوقف المزمن لقدمهما، وأن حافلة واحدة لا يمكنها نقل أزيد من 500تلميذ،وتبقى معاناة تلاميذ قرى دائرة عزيز إلى حين تزويدها بحافلات للنقل المدرسي.