الوصول إلى تحقيق احتياجات الجزائر من الحليب التي أكد مختصون في القطاع أنها تزيد عن 3 ملايير لتر كل سنة هو من بين الأهداف المسطرة من قبل وزارة الفلاحة و التنمية الريفية التي تطمح لتحقيق ما معدله 900 مليون لتر من الحليب سنويا الطازج الذي يتم تجميعه من مربي الأبقار و هذا لإنتاج الحليب الطازج .المشكل الذي يواجه الدولة بخصوص تدني إنتاج الحليب هو تهريب هاته المادة نحو الحدود الشرقية و الغربية خاصة سيما بعد أن كشفت التحقيقات الميدانية أن ما نسبته 40 بالمائة من الحليب الطازج لا يدخل وحدات إنتاج الحليب بالوطن و ثبت تهريبها و بيعها بالطرق الملتوية على الرغم من استيراد عدد كبير من الأبقار سنويا لكن ذلك يبقى لا يغطي حجم الطلب على المادة التي تعد ضرورية للغاية فوق كل اعتبار بالنسبة للجزائريين الذين أكد الديوان الوطني للإحصائيات أنهم يستهلكون سنويا أزيد من 300 مليار دولار و هي قيمة استيراد مادة الحليب على الرغم من استيراد الحليب الغبرة،الأبقار الحلوب ما جعل الوزارة تقرر فرض الرقابة على مجمعي الحليب لاحقا من أجل ضمان دخول كل الكميات المجمعة إلى وحدات إنتاج المادة لضمان النوعية الجيدة المقدمة للجزائريين و الحد من الغش الممارس في تركيبتها خاصة بالمناسبات كموسم الاصطياف و شهر الصيام.