بهدف تشريح أسباب هذه الظاهرة وكيفية معالجتها .احتضنت قاعة الاجتماعات بجامعة الطارف أشغال هذا الملتقى العلمي الثقافي الذي يدوم يومين كاملين بمشاركة أساتذة باحثين من مختلف جامعات الوطن إلى جانب ممثلي السلطات الأمنية والعسكرية بحضور طلبة وعمال جامعة الطارف، حيث أعلن مدير جامعة الطارف الدكتور سياب رشيد في كلمته الافتتاحية عن الأهمية الكبرى لهذا الملتقى والتحديات التي تواجه المجتمع من خطورة هذه الظاهرة فيما تطرقت رئيسة الملتقى الدكتورة “غريب منية” إلى ضرورة البحث عن حقيقة ظاهرة الجريمة المعاصرة ومرتكبيها وتجديد البحث في كل مرة بهدف فك رموز هذه الظاهرة وكيفية الوقاية منها ومعالجتها أيضا من خلال مختلف المحاور المسطرة والمداخلات المبرمجة لأساتذة باحثين وممثلي عن السلطات الأمنية ومن رجال القانون أيضا لشرح حقيقة هذه الظاهرة التي ضربت المجتمع الجزائري في العمق حيث نجد الجريمة المعاصرة بدأت تأخذ أشكالا أخرى غير تقليدية كالجرائم الاقتصادية والالكترونية وغيرها من الجرائم المنظمة التي تؤكد مدى تطور وسائل الجريمة المعاصرة وسعة انتشارها في مجتمعنا كما تشير لذلك مختلف الدراسات والبحوث العلمية التي برمج عدد منها بهذا الملتقى الذي رسم به أربعة محاور هامة بداية بالرؤية التحليلية ومفهمية حول الجريمة المعاصرة وكذا أنواع وأشكال هذه الجرائم في المجتمع الجزائري يعقبها محور ثالث يدور حول دراسة ميدانية عن الجريمة المعاصرة في مجتمعنا وآليات مكافحتها من خلال البحث عن حلول تتلاءم وطبيعة المجتمع الجزائري في الحد من تفشي الظواهر الاجتماعية المعاصرة التي بدأت تأخذ منحنيات خطيرة بمجتمعنا وستدوم أشغال هذا الملتقى الوطني في طبعته الأولى بجامعة الطارف يومين كاملين .