علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن الحضري الثاني باشرت التحقيق مع صاحب الشركة المسؤولة على أشغال الحفر والتهيئة التي تم على إثرها تهديم قبة السبعة رقود خلف فندق سيبوس مباشرة تزامنا مع التحقيقات الإدارية التي أمرت بها السلطات المحلية في القضية التي شغلت الرأي العام بعنابة خاصة إذا تعلق الأمر بقبور الإخوة الذين كانوا ينامون بسلام فوق الهضبة المطلة على شواطئ المدينة والذين يتيمن بهم السكان الأصليون منذ قرون من الزمن خاصة وأن قصتهم شبهت بقصة أهل الكهف .وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن مصالح الأمن استدعت صاحب الشركة التي أوكلت لها مهمة تهيئة وحفر المنطقة التي ستنجز فوقها قاعدة للحياة للعمال اليابانيين والصينيين الذين سينجزون مشروع الشيراطون فوق قبور موتى أهل المدينة فيما تم الاستماع لأقوال سائق الجرافة السوري الأصل وكذا عدد من العمال الصينيين واليابانيين الذين كانوا بالمكان حيث أكد سائق الجرافة بأنه لا يعلم أي شيء بشأن وجود قبة بها قبور بالمنطقة مؤكدا أنه تلقى الأوامر من صاحب الشركة فيما نفى باقي العمال علمهم بالأمر بأن الجرافة هدمت معلما من معالم المدينة والذي يضم تحته قبور الإخوة السبعة الذين رحلوا دفعة واحدة لتصبح قصتهم حديث العام والخاص لتتداولها الأجيال جيلا بعد جيل علما أن قصة السبعة الرقود هي قصة فريدة من نوعها مما جعل سكان المدينة يتبركون بهم منذ سالف العصور هذا في الوقت الذي أشارت فيه ذات الجهات إلى أن السلطات أمرت بتحقيق إداري في القضية خاصة فيما يتعلق بمدى امكانية تحديد قبور السبعة رقود بالتدقيق بالمنطقة التي تضم إلى جانب قبور السبعة الرقود مقبرة الطلبة التي دفن بها أعيان وأئمة وصلاح المدينة منذ قرون والتي طمست معالمها خلال الحقبة الاستعمارية .