أسرت مصادر من محيط جامعة التكوين المتواصل ب"مركز ميلة " أن الوزارة الوصية تعتزم إرسال لجنة تحقيق إلى هذا المركز بعد زوبعة البيانات التي أصدرها الأساتدة والطلبة وآخرها عمال عقود ما قبل التشغيل في حق الإدارة والتي تمحورت جلها حول التسيب والاجحاف واستبداد مديرها. قد طالب موظفو عقود ما قبل التشغيل بجامعة التكوين المتواصل بمركز ميلة قبل يومين، في بيان لها أن والي ميلة ومدير التشغيل للتدخل العاجل وإتخاذ الإجراءات الضرورية وإنصافهم من الإضطهاد والظلم والضغط الدي يعانون منه بسبب مدير المركز. واتهم العمال المعنيون هذا الأخير بالمعاملة السيئة، والتفرقة بينهم وبين العمال الدائمين، وعدم تكليفهم بأي مهام، إضافة إلى إجبارهم على الحضور يوميا والجلوس بالمركز دون القيام بأي عمل. وذكر البيان عدد آخر من التهم التي وجهها العمال إلى المدير، من مضايقات وطرد تعسفي للبعض والتحويل من المصالح دون سابق إنذار، والإهانة أمام الموظفين الدائمين والتهديد بالفصل دون سبب يذكر وحتى خلق أسباب وهمية من أجل الطرد، زيادة على الخصم من الراتب الشهري دون وجه حق وحسب بيان سابق فإن جامعة التكوين المتواصل بميلة تتخبط في جملة من المشاكل حيث أن العدد الكبير من عمال وموظفي عقود ما قبل التشغيل يشغلون مناصب إدارية بعيدة عن تخصصهم وحتى أنهم دون أعمال محددة مما حولها إلى محتشد بشري كبير ورغم اقتراح مديرية التربية بميلة والمركز الجامعي بتقسيم مصالحها، فإن المدير الحالي رفض هذا العرض وتمسك بالعدد الكبير من الموظفين دون الاهتمام بمصيرهم المهني واتهم البيان مدير المركز بالحقرة وتهميش الإطارت الكفاة واعتماد سياسة المحاباة والجهوية في التعامل مع العمال وتهديدهم بالطرد من عملهم وخصم مرتباتهم.كما يشار أن الاتحاد العام للطلبة الجزائريين دخل كطرف ثالث بعد العمال والأساتذة في الصراع ضد الإدارة وهذا بعد شكاوى طلبة هذا المركز بسبب الوضعية التي آل اليها هذا الأخير وظروف التدريس التي لاتساعد على التحصيل العلمي حسب هذا التنظيم.