شهد مقر المجلس الشعبي الولائي لجيجل صبيحة أمس أجواء احتقان غير مسبوقة وذلك بعد اعتراض أعضاء كتلة “الآفالان” بالمجلس على انطلاق الأشغال واحتلالهم لركح القاعة التي كان من المفروض أن تحتضن أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الولائي .وقد جسد أعضاء كتلة حزب التحرير الوطني بالمجلس الولائي لجيجل التهديدات التي حملها البيان الساخن الذي وزع على وسائل الإعلام المحلية صبيحة الإثنين والتي أشارت اليه “آخر ساعة” في عددها ليوم أمس حيث رفض أعضاء الكتلة المذكورة السماح بانطلاق أشغال الدورة الثانية من خلال احتلالهم لركح القاعة واعتراضهم على كل الإجراءات البروتوكولية التي عادة ماتدشن بها مثل هذه الدورات وذلك وسط فوضى عارمة ومناوشات كلامية كادت أن تتطور الى الأسوأ لولا مسارعة رئيس المجلس الولائي الى الإعلان عن تأجيل الدورة المذكورة الى موعد غير محدد تجنبا لأي تطورات غير محمودة سيما في ظل ابداء أعضاء كتلة “الآفالان “ لنية واضحة في تصعيد احتجاجهم والتصدي بالقوة لأي خطوة من شأنها مباشرة الأشغال قبل الإستجابة للمطلب الرئيسي الذي جاء به بيان الكتلة ليوم الإثنين .هذا وكانت كتلة حزب التحرير الوطني بجيجل قد طالبت في بيان ساخن خرجت به صبيحة الإثنين بضرورة مراجعة عملية التمثيل الحزبي داخل مختلف لجان المجلس الولائي وذاك وفق مبدأ التمثيل النسبي الذي تنص عليه المادة ال”34” من القانون (12/07) المتعلق بقانون الولاية محملة رئيس المجلس الشعبي الولائي المنحدر من حزب حركة الوطنيين الأحرار مسؤولية الإنسداد الحاصل بالمجلس والذي من شأنه أن ينعكس سلبا على وتيرة التنمية بالولاية ، بل ووصل البيان المذكور الى حد تحميل رئيس المجلس الشعبي الولائي مسؤولية أي تجاوزات قد تعرفها الدورة الثانية التي كانت مقررة يومي (25و 26) جوان الجاري بعدما هدد باللجوء الى القوة والعنف من أجل التصدي لإحتجاجات أعضاء كتلة الحزب العتيد بحسب نص البيان دائما .