لم يتمكن المجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل من افتتاح دورته العادية الثانية للسنة الجارية، والتي كانت مقررة أمس الثلاثاء، بسبب لجوء أعضاء من كتلة الأفالان، إلى احتلال منصة قاعة المداولات، تعبيرا عن رفضهم لطريقة توزيع المناصب داخل هذه الهيئة. وكان مقررا أن تنطلق أشغال الدورة في حدود الساعة العاشرة صباحا، إلا أن رئيس المجلس المنتمي لكتلة حركة الوطنيين الأحرار تفاجأ، بمجرد دخوله قاعة المداولات، بلجوء أعضاء من كتلة الأفالان إلى احتلال المنصة المخصصة لجلوس الرئيس ومسؤول الهيئة التنفيذية وكذا أعضاء مكتب الدورة، ما جعله يضطر لتأجيل الأشغال إلى موعد لاحق. وأصدرت كتلة الأفالان التي تواصل، منذ بداية العهدة معارضتها لطريقة توزيع المناصب، بيانا جددت من خلاله مطلبها المتمثل في إعادة تشكيل اللجان عن طريق مراعاة التمثيل النسبي لكل تركيبة سياسية، وأكدت على عدم احترام المادة 34 من قانون الولاية، وغلق باب الحوار في إطار مساعي البحث عن حل توافقي، وهو ما نفاه رئيس المجلس الذي أكد على أن عملية تنصيب اللجان تمت وفق القانون لا سيما المادة المذكورة، وأن كتلة الأفالان هي التي همشت نفسها، بعدما رفضت القبول برئاسة لجنتين ومنصب نائب رئيس غير منتدب التي عرضت عليها في البداية.