وقد استعمل المحتجون المتاريس والحجارة و كتلا إسمنتية و أحرقوا العجلات المطاطية لغلق معبر القطار القريب من حيهم منذ الساعة السادسة صباحا، حيث عادت القطارات أدراجها و شُلّت حركة نقل البضائع و الأشخاص باتجاه ولايات الوطن، كما توقفت حركة المرور للمركبات القادمة من الخروب و المتجهة نحو المدينة الجديدة على منجلي وكذا قرية قطار العيش وعين مليلة، و قد أكد المحتجون لآخر ساعة بأنهم قرروا غلق الطريق بعدما لم تلتفت مصالح البلدية لمطالبهم المتمثلة في الاستفادة من السكن الريفي و السكن الاجتماعي، و إنهاء ما يسمونها بالمعاناة التي يتخبطون فيها داخل مساكن ضاقت بهم، حيث أصبح المنزل الواحد لا يتسع للعائلات التي تزوج أبناؤها و باتوا في حاجة لمسكن مستقر مع أطفالهم، وعلى صعيد آخر شرع عدد من المواطنين في منطقة صالح درّاجي، في تقسيم أراضي فلاحية تابعة للخواص تمهيدا لإنجاز سكنات عليها، و ذلك على خلفية عدم حصولهم على إعانات ريفية، و هو ما خلف حالة من الفوضى استدعت تدخل مصالح الدرك الوطني، خصوصا بعد أن قرر الملاك تسوية الأرض بالجرّارات لمنع العملية، في وقت أكد رئيس جمعية حي صالح دراجي بأن هذا التحرك جاء بعدما لم يحصل نحو 200 شخص على السكن الريفي، و هي صيغة كانت قد استفادت منها نحو 80 عائلة.