استقبلت الهياكل الصحية لولاية عنابة في اليومين الأولين من شهر رمضان أزيد من 860 شخصا أغلبهم يشتكي من أعراض ومضاعفات متصلة بأمراض الجهاز الهضمي و السكري وارتفاع ضغط الدم إضافة لضربات الشمس وحالات إغماء وإسهال والتخمة مست شرائح عمرية مختلفة وحسب مصادر طبية “لآخر ساعة “ أنه سجلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفيات بما فيهم العربي خروف وكذلك ابن سينا ارتفاعا كبيرا في عدد المرضى الذين توافدوا على هذه الأخيرة خاصة أثناء الفترة الليلة حيث كان مرضى السكري والضغط الدموي أكثر المتوافدين عليها ليبلغ بذلك عددهم حسب ما صرح به بعض الأطباء إلى أزيد من 380 مريضا خلال اليومين المنصرمين تختلف بين وعكات صحية بسيطة و حالات حرجة أغلبها أمراض السكري والضغط الدموي إضافة إلى تسجيل أزيد من 25 حالة تسمم و3 حالات مصابين بضربة شمس الذين عملت مصالح الحماية المدنية على نقلهم الى مصلحة الاستعجالات بالعربي خروف عقب إخطارها من قبل المواطنين حيث أن معظم الحالات أصيبت بإغماءات في شوارع المدينة ،وعن الحالات المتوافدة بعد الإفطار أكد لنا ذات المتحدثين أن أمراض المعدة أخذت حصة الأسد كآلام الأمعاء لاسيما الغليظة التي تشمل الأعمار الشابة ، وأما المسنون فأغلبهم يشتكون من عدم توازن نسبة السكر والصعوبة في التنفس والضغط الدموي ، زيادة على ذلك تسجيل أربع حالات حرجة بسبب مرض القلب تم تحويلهم مباشرة إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج اللازم ، كما أضاف ذات المتحدث أن هذه السنة قد شهدت ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية على اعتبارنا نصوم خلال شهري جويلية و أوت المعروفان بالحرارة الشديدة، وكذلك لأن عادات الجزائري بصفة عامة والعنابي بصفة خاصة تغيرت كثيراً إلى درجة أنه لم يعد يشرب الماء بالكمية الضرورية واستبدل تلك المادة الأساسية لجسم الإنسان بمشروبات أخرى لا تزيده في الحقيقة إلا عطشا، فكلما شرب كلما ازدادت رغبته وأن الأخطر في كل هذا - حسب محدثنا- هو أن الإنسان بعد تناول أنواع المشروبات الغازية والصودا يشعر أنه ارتوى وهو في الحقيقة لم يعط شيئا لجسمه الذي يعرضه بذلك إلى خطر الجفاف، ويؤكد بذلك أن لا شيء يعوض شرب الماء ،من جهتها وحسب مصادرنا سجلت المصحات الاستشفائية للبلديات المجاورة كالبوني والحجار وبرحال ارتفاعا هي الأخرى في عدد توافد المرضى حيث وحسب مصادرنا فان العدد الإجمالي يفوق 860 مريض والذي تم نقل الحالات المستعجلة لمستشفى ابن سينا كما تم تسجيل 4 حالات وفات خلال اليومين المنصرمين لهذه الأسباب .