ضاعفت أزمة توزيع شركة المياه والتطهير «سياتا» عنابة الطارف، مياه شرب مختلطة بالأتربة، مبيعات وأرباح شركات المياه المعدنية بمختلف علاماتها، ومعاناة المواطنين على حد السواء. حيث تتخبط «سياتا» من أزيد من شهر في أزمة اختلاط مياه الشرب بالأتربة وعدم قدرتها على تطهيرها وتعقيمها مما ساهم في مضاعفة مبيعات شركات المياه المعدنية بمختلف علاماتها التجارية نتيجة تزايد الطلب عليها من قبل المواطنين الذين عبروا في اكثر من مرة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين ازاء هذه المسالة والتي اكد بشانها مدير عام شركة المياه والتطهير عنابة الطارف بالنيابة ، بان المشكلة تعود بالاساس إلى انخفاض منسوب المياه في سد ماسكة بولاية الطارف إلى 20 مليون متر مكعب بعد أن كان 30 مليون، وهو ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه وخروج الروائح من الطحالب الموجودة في السد وتغير طعم المياه ،كما اكد المدير ذاته في وقت «لآخر ساعة» ، بان نسبة اختلاط المياه بالأتربة بدأت تنخفض منذ حوالي الأسبوعين وهي مستمرة في الانخفاض إلى أن تصبح المياه نقية تماما، وعن الإجراءات التي اتخذت من قبل المؤسسة لتخطي الازمة حسب ما اورده المسؤول ولم نر نتائجه على ارض الواقع فتمثلت في قيام «سياتا» بتحويل حوالي 11 مليون متر مكعب من سد بوغوس إلى سد ماكسة وهو ما أعاد منسوب المياه في هذا الأخير إلى مستواه الطبيعي، كما قامت شركة «سياتا» على توقيف تزويد الزبائن بهذه المادة الحيوية فترة تفاديا لوقوع كارثة صحية نتيجة مشكل تغير طعم المياه ، وكذا بناء على شكاوى عدة رفعت اليها من قبل المواطنين تفيد برداء النوعية التي توزعها .. وامام هذه الازمة التي تسببت في تخبط المواطنين في معاناة يومية خاصة خلال شهر رمضان المعظم يتساءل الكثيرون حول ما اذا كانت المشكلة حقا حسب ما افاد به المدير العام للشركة بالنيابة او انها ازمة مفتعلة و سياسة لاعادة الاعتبار الى مؤسسات المياه المعدنية التي لطخت علاماتها, اما ان تقنيات التطهير الحديثة لم تضرب بعد شركة «سياتا« المختصة في الحفر وتجديد الشبكات المجددة ؟