وحسب ما كشفه مدير عام «سياتا» بالنيابة فإن نسبة اختلاط المياه بالأتربة بدأت تنخفض منذ حوالي الأسبوعين وهي مستمرة في الانخفاض إلى أن تصبح المياه خالية تماما من الأتربة، لافتا إلى أن المشكل يعود بالأساس إلى انخفاض منسوب المياه في سد ماسكة بولاية الطارف إلى 20 مليون متر مكعب بعد أن كان 30 مليون، وهو ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه وخروج الروائح من الطحالب الموجودة في السد وتغير طعم المياه. وعن الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لحل هذا المشكل قال المتحدث بأنهم قاموا بتحويل حوالي 11 مليون متر مكعب من سد بوغوس إلى سد ماكسة وهو ما أعاد منسوب المياه في هذا الأخير إلى مستواه الطبيعي، كما ساعد في انخفاض درجة الحرارة من 26 درجة إلى 19 درجة وهو ما يمنع تلوث المياه. ونفى المدير الأخبار التي ربطت وجود طعم التراب في المياه بنقص مخزون مادة الجافيل بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى المساعدة على تصفية الماء، لافتا إلى أن مخازن الشركة توجد بها كمية معتبرة من هذه المواد. هذا وأجبر مشكل تغير طعم المياه شركة «سياتا» على توقيف تزويد الزبائن بهذه المادة الحيوية، قبل حوالي ال10 أيام، وذلك تفاديا لوقوع كارثة صحية مثل تلك التي حدثت قبل حوالي العامين عندما انتشر داء التيفوئيد بولاية عنابة، كما أن الشركة قامت بذلك الإجراء بعد أن اشتكى العديد من سكان عنابة من رداء نوعية المياه التي تزودهم بها «سياتا».