أصدر رئيس الجمهورية المصرية، عدلي منصور، بعد موافقة مجلس الوزراء، قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر بدأت من الساعة الرابعة بعد ظهر أمس بتوقيت القاهرة الأربعاء 14 أوت 2013. وذكر بيان من رئاسة الجمهورية، اليوم، أنه نظراً لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وإزهاق أرواح المواطنين من قِبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة. وقال البيان إن رئيس الجمهورية كلف القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين. وقال مصدر قضائي مصري إن إعلان حالة الطوارئ لا يعني فرض حظر التجوال. وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة. وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته عن وجود مخطط لجماعة الإخوان المسلمين يهدف إلى مهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات المصرية. وأضاف بيان وزارة الداخلية أنها رصدت صدور تعليمات من قيادات إخوانية إلى كوادرها بمحافظات القاهرة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، بمهاجمة مقرات الشرطة. تقرير يكشف خطة الإخوان لإثارة الفوضى اقتحام المخابرات الحربية وتفجيرات واغتيالات لرموز دينية ومعارضة عناصر من «القاعدة» و«الجيش السورى الحر» دخلوا مصر قبل عزل «مرسى».. ورصد اتصالات بين «بديع» و«الظواهرى».. والقبض على إخوان بحوزتهم خرائط لمنشآت مهمة كشفت صحيفة «الوطن» المصرية، أن المخابرات الحربية أطلعت الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، على تقارير تحذر من مخطط إرهابى كبير لبث الرعب فى قلوب المصريين، والفوضى فى البلاد. وكشفت ذات المصادر: «أعددنا تقارير مهمة عن مخطط إرهابى كبير يشارك فيه عناصر من تنظيم القاعدة، وعناصر جهادية، وأن المخابرات الحربية رصدت اتصالات بين محمد بديع مرشد الإخوان وأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، ومحمد الظواهرى القيادى بالسلفية الجهادية، أشارت إلى دخول عناصر من تنظيم القاعدة، وجهاديين من الجيش الحر السورى إلى مصر قبل عزل محمد مرسى ب10 أيام، وأن هذه العناصر تسعى للقيام بعمليات فوضى ممنهجة، ولديها خرائط بمنشآت مهمة وسيادية فى البلاد للقيام بعمليات فوضوية، ويهدف المخطط لاستهداف مقر المخابرات الحربية واقتحامه بمساعدة عناصر من كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس الموجودين فى مقر اعتصامى رابعة العدوية والنهضة». وتابعت المصادر: «رصدنا كل العناصر غير المصرية الموجودة بالاعتصام، ولدينا معلومات عن وجود 30 جثة لقتلى تعذيب وسحل فى ميدان رابعة، يتم التكتم عليها، حتى يعلنوا كضحايا اشتباكات مع الشرطة والجيش». وتابعت المصادر: «رصدنا مكالمات بين قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم جهاد الحداد المتحدث الرسمى باسم التنظيم، وقناة الجزيرة، اتفق فيها الطرفان على العمل على تشويه صورة الجيش، ووصف ما حدث فى مصر بالانقلاب وتحريض الرأى العام العالمى ضد مصر». وأضافت المصادر: «الإخوان اتفقوا مع 35 من عناصر تنظيم القاعدة الموجودين فى اعتصام رابعة العدوية، على تنفيذ تفجيرات خلال اليومين المقبلين فى حالة فض اعتصام رابعة العدوية، ومخطط لاستهداف رموز دينية، وشخصيات معارضة شاركوا فى خريطة الطريق، وسيستخدمون الأطفال والسيدات كدروع بشرية، وألقينا القبض على أشخاص خرجوا من اعتصام رابعة وبحوزتهم خرائط لمنشآت مهمة وبحوزتهم أجهزة اتصالات ولاب توب تحمل معلومات تتعلق بالأمن القومى للبلاد، وأن عدداً من الشخصيات على رأسهم محمد بديع مرشد الإخوان والحداد بحوزتهم أجهزة اتصال غير قابلة للتنصت». وكشفت مصادر سيادية عن أن غرفة عمليات شكلت داخل المخابرات العامة والحربية تعكف على وضع خطة لفض الاعتصام والحفاظ على المواطنين ومنع إراقة الدماء، إضافة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة فى المطارات المختلفة عقب ورود معلومات عن عزم جماعات إرهابية استهداف المطارات فى بعض البلاد على رأسها مصر، وأن السفارة الأمريكية منحت العاملين بها إجازات منذ الخميس الماضى، قبل إعلان عزمهم إغلاق السفارة، وأخلوا المقر من الملفات المهمة. وأشارت المصار إلى أن مكتب الإرشاد حاول قبل عزل مرسى إسقاط جهاز المخابرات العامة والحربية، وحاول التنصت على عمل الجهاز، وأن عناصر الإخوان وقيادات مكتب الإرشاد عملوا على تفكيك جهاز المخابرات على غرار الأمن الوطنى بهدف عدم الكشف عن مخططاتهم. البلتاجي يظهر على «الجزيرة» نافيا اعتقاله ويؤكد مقتل ابنته ويدعو الجيش إلى رفض أوامر السيسي ظهر محمد البلتاجي القيادي الإخواني، عبر شاشة قناة الجزيرة مباشر مصر، لنفي خبر اعتقاله وقال إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يعلم بفشل الانقلاب، وإنه سيقدم للمحاكمة، فهو يريد توريط الجيش المصري في حرب أهلية وتوريط أكبر قدر من القيادات في دماء المصريين، حيث يشهد ميدان رابعة العدوية الآن مجزرة فلم يعد مكانا لنضع فيه جثث الشهداء، حسب قوله. وأضاف البلتاجي، في تصريحه للفضائية القطرية، أن «السيسي يدرك أن الميادين المصرية أصبحت ميادين ثورة وستنهي هذا الانقلاب خلال أيام، فانتبهوا أيها القادة إن السيسي يورطكم في دماء المصريين، وأناشد الشرفاء في الجيش والشرطة خلع الملابس والعودة إلى منزلهم، وأن يعلنوا إنهم لن يقبلوا أن يكونوا أداة لقتل المصريين، والامتناع عن تنفيذ أوامر القتل». وتابع «على المصريين النزول إلى الميادين لإعلان انتهاء دور الجيش المصري في الحياة السياسية، وإن لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجزرة التى تحدث الآن في مصر فسيكون شريك في قتل المصريين». وأكد البلتاجي عن استشهاد ابنته في الأحداث، وقال «ارتفعت روحها مع الشهداء إلى الفردوس». قطعوا شارع جامعة الدول العربية بالجيزة وطريق كورنيش في الإسكندرية الإخوان يقطعون طرقات في القاهرة ويتعرضون للمارة عمد مناصرو الإخوان المسلمين إلى قطع بعض الطرقات الرئيسية في مدينتي القاهرةوالإسكندرية، رداً على فض اعتصاميهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة. كما أحرقوا عدة كنائس بينها كنيسة العذراء في المنيا. في حين أفيد عن تعرضهم لبعض المارة في عدد من الأحياء. وأفاد مراسل «العربية» بقطع الإخوان شارع جامعة الدول العربية في المهندسين بالجيزة عند مسجد مصطفى محمود، متحدثاً عن سماع دوي إطلاق نار. ووقعت اشتباكات بمنطقة ميدان مصطفى محمود، حيث تسلق بعض الملثمين المناطق المرتفعة عن الطريق حاملين أسلحة آلية وأطلقوا النيران على الطريق. كما تحصن معتصمو النهضة داخل حديقة الأورمان المجاورة للميدان وداخل كلية الهندسة. إلى ذلك، تجمع العشرات من أنصار الإخوان أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس، احتجاجاً على فض اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية. من جهتها، أكدت مراسلة «العربية» في الإسكندرية أن الإخوان يقطعون حالياً طريقي الكورنيش في المدينة بمنطقة القائد إبراهيم وأبو قير، اللذين يعدان المحورين الرئيسيين لمدينة الإسكندرية. في المقابل أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، بشارعي قناة السويس، و45 شرق الإسكندرية. وفي هذا السياق، قال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية: «إن هناك تجمعات للإخوان بمنطقة سموحة وفي مناطق متفرقة بالإسكندرية، ولن نسمح على الإطلاق بافتعال الفوضى في شوارع الإسكندرية». كما قطع مناصرو الإخوان الطرق والكباري الرئيسية بأسيوط وأغلقوا مداخل المدينة بالسيارات والدراجات البخارية والحجارة، مانعين دخول السيارات في الشوارع الرئيسية. وأشعل المعتصمون النيران في سيارة شرطة في أسيوط. واعتدوا على عسكري مجند بالضرب أثناء تواجده في الشارع. وقام متظاهرون غاضبون ينتمون للتيار الإسلامي بتحطيم عدد من المحلات التجارية وواجهات بنكي الوطني والأهلي بشارع الجمهورية وسط مدينة أسيوط. كما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على منطقة التجنيد التابعة للقوات المسلحة بوسط أسيوط. وفي سياق متصل، قام عدد من مؤيدي الإخوان بإشعال النيران في مجلس مدينة الغنائم واتجه آخرون إلى قسم الشرطة لمحاولة اقتحامه. وأكد شهود عيان تجمهر أنصار الإخوان أمام مجمع محاكم بني سويف وتكسيرهم للسيارات المركونة في المنطقة. كما تصدى الأمن المصري لمحاولة أنصار الإخوان محاصرة قسم شرطة حلوان.يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت عن توقف حركة القطارات في كل مصر، في حين أكد وزير الطيران المصري أن حركة الملاحة في المطارات طبيعية. كما قال رئيس مترو الأنفاق أن المترو يعمل بصورة طبيعية. مقتل حوالي 43 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وزارة الصحة تعلن مقتل 95 وجرح 874 في عموم مصر أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 95 شخصاً، وإصابة 874 آخرين في عموم مصر، في حين أفادت وكالة «فرانس برس» عن مقتل ما لا يقل عن 43 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. أما جماعة الإخوان المسلمين فأفادت بسقوط أكثر من 250 قتيلاً في حصيلة يتعذر التثبت منها من مصادر مستقلة.وكانت وزارة الداخلية أكدت أن كافة قواتها لم تستخدم إلا القنابل المسيلة للدموع على الرغم من تعرض القوات لإطلاق نيران كثيفة من قبل عناصر من المعتصمين، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن المركزي بطلقات نارية حية. وأدى فض الاعتصامين إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية سقوط 3 قتلى في صفوف الأمن خلال فض الاعتصامين، فيما تحدث شهود عيان لوكالة «رويترز» عن مقتل العشرات من المعتصمين.