عرفت منطقة حمام كنيف ببلدية بغاي صباح أمس احتجاجات عارمة أقدم عليها مواطنون وسياح جاؤوا من بلديات وولايات مجاورة للاستحمام ليجدوا أن المضخات قد أصابتها أعطاب، وانقطاع دام لساعات للتيار الكهربائي مما دفع بالعائلات إلى الخروج من الغرف دون أكمال الاستحمام ، مطالبين بفتح تحقيق في تدهور الخدمات بهذا الحمام المعروف بالحمام البخاري السياح الذين يقصدون هذا المركب الذي يعد الثاني من حيث الأهمية بعد مركب حمام الصالحين أكدوا أنهم دخلوا إلى غرف الاستحمام ، ليتفاجؤوا بتوقف المياه ، لتبدأ عملية البحث عن السبب ليجدوا أن المضخات قد أصيبت بأعطاب، وتم تقديم طلب الانتظار لإصلاحها ، لكن لم يتم ذلك، ليخرج المستحمون دون أن يكملوا حمامهم، ليدخلوا في احتجاجات وملاسنات مع مسيري الحمام ، قبل أن ينضم إليهم فوج آخر من الغرف العليا بسبب انقطاع التيار لكهربائي عليهم داخل الغرف ، وقد أصيب بعض المواطنين بجروح جراء السقوط بسبب الظلام ، كما اشتكى هؤلاء من الانعدام الكلي للماء البارد الذي أدى إلى رجوعهم دون أن يستحموا، وغياب كلي للمرافق من حيث ركن المركبات، وعدم تهيئة الساحة ، وانتشار الكلاب الضالة، والروائح الكريهة مسيرو الحمام أكدوا براءتهم من مشكل الأعطاب والانقطاعات مؤكدين أنهما راجعان إلى القائمين على تسيير شؤون مؤسسة سونلغاز، حيث إن عطب المضخات يعود إلى الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي الذي سبب للمسيرين والمستحمين مشاكل كبيرة، ليغادر الجميع الحمام الذي صار مهجورا بفعل الخدمات المتدنية المقدمة لبعض زواره ، في الوقت الذي يتحدث مسيرو السياحة بالولاية ومنذ سنوات على إعداد خريطة للاهتمام بحمامي الصالحين ببلدية الحامة ولكنيف ببلدية بغاي الذي تبلغ درجة حرارة البخار 70 درجة مئوية ، والقيام بأحسن الخدمات للمواطنين من داخل الولاية وخارجها ، إلا أن الواقع يؤكد أن هذين الحمامين يعرفان تدهورا كبيرا ، وصارا غير مرغوب فيهما ، وانعكس ذلك سلبا على السياحة بالبلديتين خصوصا والولاية عموما. المحتجون طالبوا من وزارة السياحة بالتدخل وسحب استغلالهما من الخواص ، كما طالبوا بإجراءات صارمة ضد السلطات العمومية التي لم تتدخل لإقامة المرافق الضرورية بهما حتى يكونا قطبين سياحييْن بالولاية