قاصدو الحمامات المعدنية يشتكون غلاء الأسعار وطول الانتظار أبدى زوار الحمام المعدني ببلدية حمام السخنة عدم رضاهم على ظروف الاستقبال والصعوبات التي يواجهونها خلال ممارسة هوايتهم في السياحة الحموية ،وقد عدد الزوار صعوبات كثيرة أبرزها طول ساعات الانتظار التي تصل في كثير من الأحيان إلى أربع ساعات وتتسع في نهاية الأسبوع حيث يبلغ الإقبال ذروته. طول الانتظار نشطت معه السوق السوداء في بيع التذاكر حيث يصل سعر تذكرة الحصول على دور متقدم مابين 300 و400 دج لبيع الدور فقط مع إضافة 200 دج ثمن الاستحمام عن كل ساعة ،كما استاء الكثيرون من سوء الاستقبال وانعدام شروط النظافة والمياه الباردة داخل غرف الاستحمام التي تصل درجة حرارة مياهها 45 درجة . وقد أبدى العديد من الزوار استياءهم من هذه التصرفات التي اعتبروها منافية لتقاليد السياحة والحفاظ على الزبائن وقال بعضهم انه يضطر إلى الدفع على أن يعود بأبنائه وعائلته دون استحمام،فيما ينصاع آخرون إلى الدفع المضاعف تجنبا للساعات الطوال من الانتظار. آخر المشاكل والعيوب التي استاء منها زبائن الحمام المعدني هو انعدام المحركات الكهربائية التي تشتغل عند انقطاع التيار الكهربائي وهو ماحدث عدة مرات أخرها بداية هذا الأسبوع حين انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المضخات كلية وانتظر المستحمون لكن طول الانتظار جعلهم يخرجون بالصابون وطالبوا القائمين بالتعويض لكنهم قوبلوا بالرفض مما جعلهم يدخلون في مناوشات مع العاملين وكادت الأمور تتطور لولا تعقل البعض.وحسب ما استقيناه من مسؤولي المحطة المعدنية أن ظهور السوق السوداء راجع إلى ضعف طاقة الاستيعاب وطول ساعات الانتظار وهو ما شجع بعض الشباب البطال لاستغلال هذه الظروف لكسب قوة يومه ،أما عن سبب الظلام في غرف الاستحمام عند انقطاع الكهرباء فقدا رجعها إلى قدم المحركات الكهربائية وانعدام البطاريات.وهي مبررات غير مقنعة لأن عائدات الحمام الحمام المعدني تجاوزت 1.7 مليار سنتيم سنويا. وقد طالب زوار الحمام المعدني بضرورة رفع هذه النقائص والعيوب نظرا للسمعة التي يحظى بها حمام السخنة محليا وجهويا،وللتقليل من ساعات الانتظار الطويلة برمجت البلدية توسعة للحمام القديم بأكثر من 10 حجرات جديدة انطلقت الأشغال بها لكنها تسير بوتيرة متباطئة ، وقد تستغرق زومنا طويلا لتدخل الخدمة خاصة وان الاعتماد المالية المخصصة من ميزانية التنمية المحلية لا تكف لانجاز مشروع قد تفوق تكلفته 10 ملايير. ورغم برودة الطقس الذي تشهده المنطقة إلا أن الإقبال على الحمامات المعدنية ببلدية حمام السخنة شرق الولاية سطيف كان كبيرا وعلى غير العادة لمحبي السياحة الحموية. علي عيواج