التهبت أسعار الماشية بالأسواق تزامنا مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك حيث بلغ سعر النعجة التي يكثر عليها الطلب بموسم الأفراح و الأعراس إلى سبعة ملايين بالنسبة للنعجة ذات الحجم الكبير فيما تراوح سعر النعاج المتوسطة الحجم ما بين أربعة ملايين حتى خمسة ملايين فيما لا يقل سعر الخروف الذي ما زال غير صالح للذبح عن ثلاثة ملايين و هو ما سيجعل رحلة البحث عن أضحية العيد صعبة جدا بالنسبة للمواطن البسيط الذي أنهكت قواه المواسم المتتالية فبعد موسم الصيف المليء بالمناسبات الخاصة بالأعراس و كذا حفلات النجاح تزامنا مع شهر رمضان حل عيد الفطر و غير بعيد عن الإحتفال بعيد الفطر بدأ الأولياء بالتحضير للدخول المدرسي بشراء الأدوات و دفع تكاليف الكتب و غيرها من التحضيرات و بعد حوالي شهر تحتفل الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك حيث سيكون على أرباب العائلات شراء الأضحيات التي لا يقل ثمنها عن الثلاثة ملايين علما أن ثمن الخروف الذي لم يجهز بعد للذبح لم يتجاوز 22 ألف دينار جزائري العام الماضي لتلتهب أسعار المواشي مباشرة بعد دخول فصل الصيف و انطلاق موسم الأفراح إلى جانب انتشار ظاهرة شراء الأضحيات خلال شهر رمضان و حسب ما أكده بعض الموالين فإن سبب الارتفاع راجع بالدرجة الأولى إلى نقص المراعي خلال الموسم الفارط نتيجة قلة تساقط الأمطار سواء بالمناطق الداخلية أو حتى الساحلية مما دفع بالمربين إلى صرف مبالغ باهضة لشراء الأعلاف طيلة الموسم و بارتفاع تكلفة تربية المواشي ترتفع بالمقال الأسعار هذا إلى جانب الإقبال الكبير على شراء خاصة النعاج خلال موسم الأفراح علما أن ثمن النعجة لم يتعد الخمسة ملايين خلال العام الماضي لترتفع جراء ارتفاع الطلب عليها كونها تذر لحما وافرا إذا تم اختيارها كأضحية خلال مواسم الأعراس كما أن حجم النعاج مناسب أكثر للمناسبات الخاصة تضيف ذات المصادر بأن أسعار الكباش لن تقل عن الخمسة أو ستة ملايين قد يصل الكبش الجيد إلى العشرة ملايين كما حدث العام الماضي. بوسعادة فتيحة