سيوقع المترشح السابق لرئاسيات 2004 علي بن فليس اول خرجة علنية له ، يوم 28 سبتمبر الجاري ، حيث دعته منظمة محاميي الجزائر إلى حضور تكريم لاول وزير عدل في الجزائر المستقلة عمار بن تومي الذي وافته المنية الأشهر الماضية. تعتبر خرجة بن فليس المقبلة ، فرصة له للتعبير عن موقفه من الحاصل على المستوى السياسي حسب مصادر مقربة منه، من خلال الحفل التكريمي الذي سوف يكون على شرف عمار بن تومي اول وزير للعدل في الجزائر المستقلة، والذي توفي عن عمر ناهز 89 سنة، حيث ستحيي الذكرى يوم 28 سبتمبر الجاري بفندق هيلتون بالعاصمة بمبادرة من منظمة محامي الجزائر. و سربت المنظمة برنامج انشطتها خلال ذلك اليوم، من اهم محاورها تقديم علي بن فليس شهادته رفقة مدعوين آخرين من أصدقاء الراحل و ممثلين للحكومة هم وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس و محامون عرب وأجانب. برنامج التظاهرة يبدأ بمداخلة وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، ووزير المجاهدين محمد الشريف ولد عباس، و السيدة جان ميرر رئيس الجمعية الدولية للقانونيين الديمقراطيين. وتساءل الملاحظون إن كان علي بن فليس سيخوض في الواقع السياسي الحالي وهو الذي طلق العمل السياسي في اعقاب خيبته في رئاسيات افريل 2004 بعد ان قاد منافسة شرية مع الرئيس بوتفليقة حيث احتل المرتبة الثانية مباشرة بعد بوتفليقة، وتتزامن خرجة بن فليس المقبلة، مع اتصالات حثيثة يقودها اتباعه من اجل ان يترشح لرئاسيات العام المقبل، وان كان هو بالذات عبر عن عدم رفضه مبدئيا الترشح، وتقول مصادر ان بن فليس ، في نقاشات متقدمة مع بعض الشخصيات التي دعته الى الترشح، من اجل بلورة نظرة شاملة من خلالها يستطيع ان يقرر ان كان سيفعلها ام لا. موازاة مع ذلك، تحضر مجموعة من الشخصيات النشطة في المجتمع المدني لاطلاق مبادرة في شكل نداء لرئيس الجمهورية وإلى كل الشعب الجزائري اسمتها «إنقاذ البلاد من التفكك» حسبما كشفه النائب السابق عن الافافاس و المؤرخ محند أرزقي فراد. وحظيت المبادرة لحد الساعة بتوقيع الوزير الأسبق للثقافة والاتصال عبد العزيز رحابي وأستاذ العلوم السياسية أحمد عظيمي إلى جانب أرزقي فراد. وجاء فيها أنها مفتوحة ل»كل أخيار الجزائر» بينما يرتقب ان ينظم اصحاب المبادرة لقاءات تشاورية مع احزاب سياسية وشخصيات وطنية للنظر في سبل الخروج من وضعية الانسداد الحالية. وتتألف المبادرة مطالب توجه للرئيس اهمها «عدم المساس بالدستور وإحترام موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة» و«عدم ترشح الرئيس للعهدة الرابعة» وبرر اصحاب المبادرة ذلك بان العهدة الرابعة «يعرض الجزائر للخطر» يقول المتحدث. كما طالب هؤلاء ب«توفير شروط نزاهة الانتخابات الرئاسية» بالشكل الذي يسمح للمواطنين بإختيار الرئيس القادم بكل حرية.