أكد رئيس حزب جيل جديد «سفيان جيلالي»، أن النظام يهدف الى دفع الطبقة السياسية الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، الى جانب ابعاد الشعب الغائب الحاضر عن الادلاء برأيه، مشددا على ضرروة احباط مخطط النظام الحالي، وتحفيز الجزائريين للعودة مجدد الى الساحة السياسية. واستبعد ذات المتحدث في اتصال هاتفي ل»اخر ساعة»، فكرة مقاطعة الانتخابات المزمع تنظيمها في شهر أفريل القادم، كاشفا عن اعلان ترشحه لها رسميا بداية الشهر القادم، أين أوضح بأن مقاطعة الاستحقاقات المقبلة خطأ أخلاقي استراتيجي، يصب في فائدة النظام الذي يعمل بطريقة غير مباشرة على تأخر الطبقة السياسية في اعلان ترشحها على الرغم من اقتراب موعد الرئاسيات، مع العلم أن الموالين لرئيس الجمهورية» عبد العزيز بوتفليقة» ينتظرون كشفه على نواياه في الترشح من عدمهم لدخولهم معترك الرئاسيات بصفة رسمية حسبه. وأعرب في سياق ذي صلة عن أمله في أن ترقى الطبقة السياسية الجزائرية الى المستوى المطلوب، وذلك قصد الانسجام مع مختلف التطورات الحاصلة، مبرزا أنه في حالة الاعلان الرسمي للمترشحين المحتملين فان النظام يصبح مجبرا على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ومنعه من اللجوء الى تعديل الدستور ومن ثم تمديد العهدة حسب مايروج له الكثيرون، وهو مايقطع الطريق أمامه لإلغاء الانتخابات المقبلة، كما تابع حديثه بدعوة المواطن الجزائري للوقوف على صناديق الاقتراع لمنع تكرار سيناريو التزوير. وأردف جيلالي في معرض حديثه، أن ترشح بوتفليقة الى عهدة رابعة وتربعه على العرش مرة أخرى، دليل على فقدان الانتخابات لكل من المصداقية والشفافية والنزاهة ان حصل ذلك، على اعتبار أن صوت الشعب مع تغيير النظام لاتثبيته، على حد تعبيره، مشيرا الى أنه على الرغم من عبارة « طاب جناننا» التي قالها هرم الدولة في احدى خطاباته بولاية سطيف، تشير الى عدم نيته في الترشح وترك المجال لشخص اخر يحمل مواصفات الرئيس القادر على الذهاب بالجزائر والجزائريين الى درجة متقدمة من التطور والازدهار، الا أن خرجات الوزير الأول «عبد المالك سلال» رفقة طاقمه الحكومي الى مختلف ولايات البلاد وقيامهم بحملة انتخابية مسبقة، تشير الى نيته في الترشح للمرة الرابعة. وعن احتكار الشيوخ لعدد من المناصب الهامة بالبلاد على غرار كل من وزير الشؤون الدينية»عبدالله غلام الله»، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني»العربي ولد خليفة»، دعا رئيس حزب جيل جديد «سفيان جيلالي» الى ازاحتهم وافساح المجال للقيادات الشابة من كوادر وإطارات لتولي مواقع المسؤولية، معربا بأن تشكيلته السياسية تعطي الأولوية للشباب، وظهور الوجوه الجديدة وكذا التداول على السلطة لا الاحتكار الذي وجب التخلص منه لتفادي وقوع الانفجار والذهاب بالبلاد للامان والاستقرار.