إصلاحات بوتفليقة لم تكن عن قناعة بل جاءت لتسيير أزمة اعتبر رئيس حزب ”جيل جديد” جيلالي سفيان، أن نجاح أي إصلاحات، يبقى مرهونا بقناعة صاحبها، حيث ذكر في رده على سؤال يتعلق بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي، أن نجاحها مرتبط بصاحب البرنامج الإصلاحي وكل نجاح أو إخفاق مرهون به· ذكر جيلالي سفيان أنه ومنذ سنة 1999 شهدت الجزائر تراجعا كبيرا في الحريات والديمقراطية، حيث لم تمنح الرخص لإنشاء أحزاب جديدة، مضيفا أن ما حصل بعد جانفي 2011 وما شهدته عدة بلدان عربية من حراك اجتماعي وسياسي، هو الذي اضطر السلطة في الجزائر إلى التأقلم مع التطورات في المنطقة العربية مكرهة، مضيفا أن ذلك دفع إلى الانفتاح نسبيا وتفاديا لأزمة خانقة·وخلص إلى الجزم بأن الإصلاحات لم تكن عن قناعة لبناء دولة القانون وإنما لتسيير أزمة فقط، ومع ذلك عاد جيلالي للتأكيد أن دور الشعب الجزائري يتمثل في عملية تحويل إصلاحات الواجهة إلى إصلاحات حقيقية· وفي سياق آخر، قال ضيف ”البلاد” إن السلطة مطالبة بتغيير أساليب تسييرها واعتماد المعايير الديمقراطية المعروفة في التداول على السلطة وإعادة ثقة الشعب والأمل في العملية السياسية لتتجنب خناق الأزمة الذي سيزداد ويشتد دون ذلك· وواصل المتحدث قائلا إنه رجع إلى الساحة السياسية عن قناعة مفادها أن ”صناعة القرار السياسي لم يعد حكرا على السلطة سواء في الجزائر أو عند غيرها من السلطات”، حسب قوله، وذلك بالنظر لأوضاع العالم والأزمة الخارقة في الغرب خاصة في بعدها الاقتصادي وبداية تفكك الغرب وعلى رأسه القوة الأولى في العالم يعني الولاياتالمتحدةالأمريكية· وأضاف قائلا إن جملة هذه المعطيات تفرض تحولات في الجزائر إما أن تنخرط السلطة في التغيرات ذاتها بخطة طريق واضحة المعالم، وإلا فإن السيناريو المتوقع هو وقوع أزمة لا يمكن أن يتوقع أبعادها أحد لأن الاتجاه التاريخي أقوى من كل مقاومة أو مناورة· كما أوضح جيلالي أن الشعب الجزائري تغير كثيرا على مستوى الذهنيات وحتى القيم الأنتروبولوجية، موضحا أن القواسم المشتركة التي تربطه بالشعب الجزائري في العقود الماضية قليلة جدا· وأشار إلى أن الذين يسيرون الجزائر اليوم يعيشون في عالم غير عالم أغلبية الجزائريين وأن هوة كبيرة تفصل بين العالمين، ملمحا إلى غياب الاتصال والتواصل بين السلطة والشعب لأن الجيل الحالي لا يتكلم لغة الجيل الذي سبقه ولا حتى استعمال الألفاظ والعبارات مختلفة، حيث تغيرت المعاني كثيرا· استبعد أن تكون لها خطة طريق السلطة في الجزائر تفتقر لرؤية واضحة في تسيير البلاد كشف جيلالي سفيان أن السلطة في الجزائر لا تملك خطة، لأنها تفتقر لرؤية مستقبلية، قائلا إن الأدلة على ذلك كثيرة آخرها ما وقع بعد أحداث جانفي، حيث سارعت الحكومة إلى تغيير مضمون القوانين الصادرة في قانون المالية الموقع عليه قبل أسبوع أو أسبوعين من تلك الأحداث، وهو ما يبين، حسبه، أن السلطة لا تملك رؤية استشرافية وذلك ما يفسر توزيع المال بشكل عشوائي على الجزائريين دون أن يدفع هذا الأمر، حسبه، إلى استخسار استفادة الشعب من ثرواته إذا كان ذلك في إطار خطة مستقبلية شاملة· وقال المتحدث قبل سنة خلت إن الجزائر ستدخل في مرحلة تضخم يستحيل في ظلها أن يدخل الجزائريون إلى السوق واليوم نحن نعيش هذا الواقع، أضف إلى ذلك قرار الحكومة بتخفيض قيمة الدينار المتخذة مؤخرا بحوالي 10 في المائة وهذا يؤدي إلى التضخم بشكل غير مباشر فإذا انخفضت قيمة الدينار ونحن نعيش على الاستيراد هذا يعني أن الجبهة الاجتماعية في الجزائر ستشهد المزيد من الإكراهات التي ستثقل كاهل المواطن وهو ما يفسر في رأي رئيس حزب ”جيل جديد” استمرار اقتصاد الريع المبني على البيروقراطية، علما يقول ضيف ”البلاد”، أن هذه الأخيرة هي أصل الفساد المنظم وحاضنته عوض العمل على بناء اقتصاد يقوم على الإنتاج· أموالنا المخزنة في أمريكا غير مضمونة العودة إلى الجزائر قال سفيان جيلالي زعيم حزب ”جيل جديد”، إن ملايير الدولارات من أموال الجزائريين في البنوك الأمريكية جاءت من ثروات الجزائر وأصبحت اليوم أوراقا في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا أحد يستطيع أن يضمن عودة هذه الأموال إلى الجزائر· وأشار المتحدث إلى أنه لو يقع مشكل بسيط في مجال الحاجة الماسة إلى الأموال وهم اليوم في هذا الوضع أن يمتنعوا عن رد هذه الأموال للجزائر ويستطيع أن يصنع مشكلا ويحبس أموالنا· ثم الخطر الكبير المتمثل في موقع الدولار الذي يستطيع أن ينهار وهو مرشح لذلك فمثل هذه المشاكل هي التي تهم الجزائريين· من جانب آخر، يعتقد ضيف ”البلاد”، أن المجتمع الجزائري بدأ يخرج من الآراء الجدية والقناعات ذات المعادلات الصفرية والقاتلة، مضيفا أننا الآن سندخل مرحلة أخرى تقوم على تشخيص المشاكل بشكل موضوعي واقتراح حلول موضوعية، مضيفا أن تراجع البعد الإيديولوجي في الجزائر يعود إلى درجة ارتفاع نسبة الوعي في المجتمع وانتشاره· كما عاد إلى مضمون كتابه ”الجزائر الأمة الورشة”، مذكرا بما قاله في 2002 حول التيارات التقليدية في الجزائر سواء الإسلامية أو العلمانية، مشيرا إلى أنه حذر من اندثار التيارات العلمانية أو الديموقراطية، كما تسمي نفسها وانهيارها من الداخل إذا لم تطور من أدائها السياسي وآلياته تلميحا إلى ضرورة انسجامها مع مشروع المجتمع الجزائري وتفادي استفزازه أو المساس بمشاعره، فضلا عن تطابق خطابها مع الممارسات تلميحا إلى رفعها شعار الديمقراطية تخونها التصرفات والسلوكيات والمواقف· ما يهمنا تقديم أفكار ·· وحلول موضوعية لمشاكلنا رفض جيلالي سفيان أن يصنف حزبه ضمن التصنيفات الإيديولوجية المتعارف عليها في الجزائر، وقال إن التشبث بالإيديولوجيات سمة الدول المتخلفة، مشيرا إلى أن الدول التي كانت على اتصال بالغرب شهدت صراعا بين العلماني والإسلامي، حيث سلط الضوء على الصراع السني الشيعي في دول الخليج فيما اعتبر ذلك حائلا دون التطور بقدر ما يحمل من بذور الصراع· وأبدى سفيان الكثير من التفهم والتسامح ومعاني قبول الآخر بعيدا عن التسلط والاستبداد مهما كان مصدره ولو باسم الدين وفضل في المقابل أن يؤكد أن التشبث بالإيديولوجيات كثيرا ما يؤدي إلى الاصطدام إذا رافق ذلك تعصبا ورفضا للآخر وادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة· وعلى هذا الأساس يقول جيلالي سفيان، إن ما يهم الحزب هو محاولة تقديم حلول واقتراحات موضوعية لمشاكل موضوعية· فالجزائريون اليوم يعانون برأي سفيان من البطالة وانسداد الأفاق، مشاكل السكن وأكثر من هذا مشكلة اقتصادية عويصة، متسائلا عن فائدة النبش في الاعتقادات والآراء، فضلا عن الإنكار عن هذا أو ذاك أو الاعتداء على القناعات الشخصية، معتبرا ذلك متاهة تزيد من تعقيد الوضع في الجزائر· مواقف الجزائر من الثورات العربية لم تكنفي المستوى قال جيلالي سفيان رئيس حزب ”جيل جديد ” قيد التأسيس، إن الدبلوماسية الجزائرية لم تقم بدور فعال خلال فترات الأحداث التي جرت في عدة بلدان عربية، مضيفا أن المواقف الجزائرية ”لم تكن في المستوى”، خصوصا أن وزير الخارجية مراد مدلسي تلقى تساؤلات في البرلمان الفرنسي تبقى محل استفهام كبير، على اعتبار أنه لو جرى العكس· الأفلان يجب أن يرجع للشعب الجزائري انتقد جيلالي سفيان استعمال جبهة التحرير الوطني لأغراض حزبية، معتبرا أن الشعار الذي حرر الوطن يجب أن يرجع للشعب الجزائري· ودعا إلى الكف عن تشويه صورته وجرح مشاعر الثوريين الحقيقيين وأصبح الحزب اليوم سجلا تجاريا، يقول جيلالي سفيان، معتبرا جبهة التحرير الوطني ملكا لجميع الجزائريين ودعا القائمين على الأفلان إلى إنشاء أحزاب سياسية أخرى بدل الاستمرار في استعمال الحزب· استبعد قدرتهم على تسييردواليب السلطة جيلالي يصرح: الإسلاميون أصبحوا ديمقراطيين لكن خطابهم لايزال شعبويا أكد ضيف ”الفوروم” أن الإسلاميين تفطنوا لبعض الحقائق في المجتمع، حيث دخلوا في ديناميكية التطور والذهاب نحو المزيد من تبني الديمقراطية بعدما كانوا خائفين منها لما تحمل من أفكار وقيم غربية وتفكيك القيم الحقيقية للمجتمعات المسلمة، لكن، يضيف المتحدث، أنه مع الممارسة تبين أن الديمقراطية كممارسة لا تتنافى مع الإسلام لما في هذا الدين من تقديس للحريات وقيمة الإنسان وفي محاولة لتفسير سلوك الإسلاميين وعدائهم للديمقراطية من قبل، وأرجع ذلك إلى عجزهم عن تجديد موروثهم الثقافي وركنوا لتقليد مواقف وأراء لم تكن تعكس حقيقة فلسفة الرسالة الإلهية· ونفى تخوفه من التيار الإسلامي في الجزائر كما نفى ما يسوق من أكاذيب بائدة بشأن انقلاب الإسلاميين على الديمقراطية والنظام الجمهوري إذا ما وصلوا سدة الحكم، معتبرا أن هذا السيناريو على فرض صحته في بداية تسعينيات القرن الماضي مع الانفتاح السياسي فلا مجال للخوف منه اليوم أو في المستقبل، داعيا هؤلاء إلى أن يتحولوا من أحزاب خطابات وأحزاب زعماء إلى أحزاب تكون نخبة تستطيع تسيير البلاد· وفي هذا الشأن أشك وأرى أنهم لا يزالون في الشعارات ومحاولة العزف على أوتار مشاعر الجزائريين فهم أقرب إلى الشعوبية منهم إلى التحكم في الملفات الاقتصادية وغيرها من المسائل الجوهرية في تسيير البلاد· وتوقع المتحدث أنه لا يوجد حزب ستكون عنده الأغلبية المطلقة في البرلمان القادم وحتى التحالفات ستكون صعبة بالنظر لغلبة الأبعاد الشخصية الذاتية على الأبعاد الموضوعية· استبعاد وجود ”كوطة” في الانتخابات المقبلة اعتراف من السلطة بتزوير سابقتها اعتبر جيلالي سفيان أن التصريحات التي يدلي بها بعض زعماء الأحزاب وبالأخص منهم المتواجدون في السلطة وآخرهم بلخادم، ينفون فيها أن تكون الانتخابات المقبلة نتاج محاصصة، ”كوطا”، هو إقرار بأن كل الانتخابات السابقة كانت مبنية على نظام ”الكوطات”· وأضاف جيلالي أن الرئيس بوتفليقة قال إن الانتخابات الجزائرية كلها جرت على طريقة ”نايجلن”، يعني مزورة على أوسع نطاق ولم يستثنَ منها موعد واحد· وأضاف متحدثا عن هؤلاء السياسيين أنهم يقولون شيئا وعكسه في الوقت نفسه، في إشارة إلى أن الذي نفى ”الكوطة” عن الانتخابات المقبلة، نفاها كذلك عن الانتخابات الماضية وفي الوقت نفسه يقر اليوم بأن الانتخابات الماضية كانت كلها ”كوطات”· ودعا سفيان إلى صرف النظر عن مواقف هؤلاء وتصريحاتهم، نافيا أية فائدة مرجوة من ذلك· وصرح المتحدث أن السنوات الخمس المقبلة، إن لم تنقذ السلطة أحزابها، فمصير هذه الأحزاب الزوال ونتمنى أن ينزه الأفلان من السياسة، لأن هذا الشعار ميراث وطني وهو ملك مشترك لكل الجزائريين، فحرام أن يدنس بشكل يجرح مشاعر الجزائريين· وبشأن الرئاسيات المقبلة، قال سفيان إن الجزائر تشهد تحولا كبيرا وهي في مرحلة انتقالية بأتم معنى الكلمة· كما تطرق ضيف ”البلاد” إلى النشاط السياسي في الجزائر الذي قال عنه إنه لم يكن في الجزائر خارج الإطار الرسمي وبالتحديد داخل ”الأفلان” قبل التعددية، مما حال دون التكوين السياسي للمجتمع إلا لدى تيارات معروفة بعراقتها، على غرار اليسار والتيار الإسلامي وهؤلاء أسسوا أحزابا فارغة من النخب وتنقصها التجربة· وأشار إلى أن الانتقال من نظام الأحادية إلى التعددية طغت عليه الفوضى والخوف من الآخر، بسبب التجارب السابقة من اعتقال وسجن وغيرها من ممارسات التضييق التي تعرض لها السياسيون في السرية، كل هذا أدى بزعماء الأحزاب الذين أنشأوا أحزابهم لتحويلها إلى ما سماه ”ثكنات” طغت عليها حتى مصطلحات عسكرية، على غرار قيادة أركان الحزب مثلا، كل هذا خوفا من الاختراق والتعرض وزعزعة استقرار الأحزاب، ما أدى إلى الانغلاق وتكميم أفواه المناضلين، خاصة الذين يقدمون رؤى مغايرة مما قلل حظوظ نجاحها· عودة الفيس إلى الساحة سيكون خطيئة كبرى وبخصوص الجبهة الإسلامية للإنقاذ ”المحلة”، قال ضيف المنتدى إن الأغراض الشخصية طغت على قيادات ”الفيس” وإرادة الانقضاض على السلطة كانت أقوى عندهم وكذا الغرور النفسي· وأضاف أن المسؤولية تتحملها قيادة الفيس وهم الذين كانوا يقررون وهم الذين دفعوا الناس إلى العنف واستغلوا فيه الغضب على السلطة، وإقصاؤهم منطقي جدا وعودتهم إلى الميدان السياسي غير مرحب بها· بينما المناضلون الذين مارسوا في ظل القانون فلا يحق لأحد أن يقصي مناضلي الفيس وإطاراته من الممارسة السياسية· أما عودة الحزب نفسه، أي الفيس بالوجوه نفسها فهذا سيكون خطيئة كبيرة· البرلمان الجديد لن يعمّر أكثر من سنتين ورجح ضيف ”البلاد” إلى أن البرلمان المقبل لن يعمر أكثر من سنتين، لأن الرئيس بوتفليقة حسب المتحدث سيقوم بحله والدعوة إلى انتخابات برلمانية مسبقة تكون منبثقة من التعديل الدستوري المقبل· وأضاف جيلالي، ”إن المجتمع لا يزال في انتظار وترقب وسيجرب بعض الأحزاب، وأرى أن السلطة تعمدت الإطالة في قضية اعتماد الأحزاب للحيلولة دون الانفلات من خلال أغلبية نسبية، لأن الجزائر ستشهد تغيير الدستور ولن يكون ذلك بناء على مجلس تأسيسي، ما يدعو إلى ترجيح أن عامل التحكم في العملية يبقى قائما، وتغيير الدستور لن يتجاوز تحديد العهدات وإعادة شيء من التوازن بين صلاحيات الرئيس والحكومة، مع العودة إلى منصب رئيس الحكومة يكون من الأغلبية في البرلمان بدل الوزير الأول، وهذا كله كنا على مرمى حجر منه في 2009 ومعنى هذا كله، أن تعديل الدستور في هذه المحطة كان خطأ، وعلى الجزائريين أن يحاسبوا المساندين لتعديل دستور 2009 وبعد كل هذا العودة إلى العهدتين، فأي تناقض أكبر من هذا”· الرئيس المقبل توافق بين التيارات الكبرى والرأي العام مرجح في اختياره قدر جيلالي سفيان، أن الرئيس المقبل للجزائر سيكون توافقيا بين التيارات الكبرى في المجتمع الجزائري، دون أن ينفي الأهمية البارزة لرضا الشعب في تحديد ملامح الرئيس المقبل، معتبرا ذلك شرطا أساسيا ومسبقا لترشيحه، فضلا عن طابعه التوافقي· واستبعد أن يرشح للجزائريين شخصية مهما كانت دون الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الوطني، معتبرا أن رضا الرأي العام على هذا الشخص يشكل الحد الأدنى، معتبرا أن الأهم هو ألا يكون الشعب ساخطا عليه· وقال سفيان إن السلطة فعلت دوما ما أرادت إلى أن جاء اليوم، حيث لم تعد تفعل ما تريد، في إشارة إلى الأخذ بعين الاعتبار موقف الرأي العام الوطني في تحديد ملامح الرجل الذي ستوكل له مهمة قيادة البلاد، وذلك بالنظر للتطورات التي شهدها المجتمع الجزائري· واستبعد ترشيح من يمكن أن يتسبب في أزمة أو أن يكون محل سخط من قبل عموم الشعب الجزائري دون أن يحصر نفسه في تحديد الأسماء والشخصيات· رئيس حزب ”جيل جديد” المعتمد حديثا جيلالي سفيان في منتدى ”البلاد”: الانتخابات القادمة ليست محطة نقف عندها قال جيلالي سفيان رئيس حزب ”جيل جديد” قيد التأسيس، إن تسمية الحزب تحمل عدة أبعاد، وأكد عند استضافته في منتدى ”البلاد” أنه من حيث الشكل حرص على اختيار اسم يجلب الانتباه ومن السهل الحفاظ عليه في الذاكرة· أما من حيث المضمون، اعتبر جيلالي أن الحزب يحمل فكرتين أساسيتين: الأولى أن الجيل الجديد يتكون من جزائريين لم يشاركوا في تسيير البلاد منذ الاستقلال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يعني أن التركيبة البشرية لحزب ”جيل جديد” لن تكون من جيل نوفمبر· وأضاف أن تركيبة الحزب تعتبر إضافة إيجابية لجيل الاستقلال وهذا لبناء دولة القانون التي قال عنها ضيف ”البلاد” إنها مسؤولية الأجيال اللاحقة ودولة القانون دولة برنامج ومؤسسات ديمقراطية وعدالة مستقلة وحريات وتوازن بين السلطات وغيرها من المعايير المتعارف عليها في العالم· وقال إن همه الوحيد هو تكوين حزب سياسي يقوم على أفكار وبرنامج ويكوّن نخبة تستطيع أن تتحمل مسؤولية قيادة الجزائر في المستقبل· وأوضح ضيف المنتدى أن الانتخابات التشريعية المقبلة ليست محطة أساسية بالنسبة ل”جيل جديد ”وإذا ما تقرر المشاركة فيها فسوف يكون ذلك للتعريف أكثر بمبادئ الحزب وبرنامجه السياسي· السلطة تحاول إنقاذ نفسها بتقديم تنازلات لأحزاب جديدة استغرب رئيس حزب ”جيل جديد” المعتمد حديثا جيلالي سفيان، من حصوله على الاعتماد لتأسيس حزب سياسي يمكنه أن ينافس الأحزاب الموجودة في الساحة السياسية في الجزائر، مشيرا إلى تقديم اعتماد لأحزاب جديدة في الفترة المقبلة لتكون في مسرح التنافس السياسي في الفترات المقبلة· وقال ضيف منتدى ”البلاد” أن حصول حزبه على الاعتماد يعد مفاجأة بالنسبة له معتبرا ذلك محاولة من السلطة أن تفتح الباب أمام ما سماه ب ”الرأي الآخر” أو ”الواجهة الأخرى لما يحدث في الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، مضيفا أن النظام يعمل على إنقاذ نفسه لذا فهو اليوم يقدم تنازلات بفتح المجال السياسي أكثر أمام فعاليات سياسية وأحزاب للممارسة السياسة وإشراكها في العملية السياسية وفي الحوار خاصة والجزائر مقبلة على انتخابات تشريعية، فضلا عن مواعيد انتخابية مرتقبة في السنتين المقبلتين أي في سنة 2013 و.2014 ادار الندوة :م. سلطاني/ ف.ز/ ع.س