فطيمة الزهراء عمارة عثر أمس ،عمال المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز فندق “شيراطون” عنابة ،على جماجم ورفات موتى ،يرجح أن تكون لمجاهدين كانوا بمركز تعذيب شيد إبان حقبة الاستعمار الفرنسي تحت أرضية المشروع .وذلك استنادا إلى ما كشفت عنه مصادر متطابقة “لآخر ساعة” والتي أفادت بأن اكتشاف الرفات من طرف عمال المؤسسة الصينية تم فور التحاقهم بالموقع لإتمام عمليات الحفر لبناء الفندق لفت انتباههم وجود جمجمة و رفات فوق الأرضية ،عرتها مياه الأمطار التي تساقطت بغزارة على مستوى إقليم الولاية والتي تسببت في انجراف التربة وعليه قاموا بإخطار المسؤولين على رأس المؤسسة للتدخل حيث تنقل المكلف بمتابعة المشروع ويتعلق الأمر بصيني يدعى “محمد” أسلم مؤخرا و يتحدث اللغة العربية بطلاقة إلى مقر الأمن الحضري الثاني لإبلاغهم عن الحادثة ،على اثر ذلك تنقلت عناصر شرطة إقليم الاختصاص إلى الورشة وبعد التأكد من صحة البلاغ قامت بالاتصال بالشرطة العلمية هذه الأخيرة التي تدخلت على جناح السرعة لكشف ملابسات القضية وفك خيوطها الغامضة ، فيما تنقلت “آخر ساعة “ فور ورود مسامعها الخبر إلى مسرح الفضيحة للاستفسار حول تفاصيلها غير أن المسؤولين رفضوا الإدلاء بأية تصريحات بحجة أنه ممنوع ،كما مُنعنا من دخول الورشة لالتقاط صور ،غير أن إصرارنا على تقصي الحقائق اضطر أعوان امن مركز الاستقبال والمراقبة للاتصال بأحد المسؤولين جزائري الجنسية للتحدث إلينا ،هذا الأخير وجهنا إلى مديرية المؤسسة الصينية المقابل موقعها للمشروع ، للاستفسار هناك حيث أوصلنا عون الأمن إلى المسمى “محمد” الأخير اكتفى بالقول بأنه أبلغ رجال الأمن حول قضية العثور على رفات وصرح بأنه لم يتنقل إلى الورشة للوقوف شخصيا عليها، وقام بدوره بتوجيهنا إلى صينية تدعى “أميرة” للاستفسار لديها حيث اختصرت حديثها في القول بأنه عثر فعلا على رفات غير أنها لا تعلم حقيقتها ،وفي ظل الغموض الذي يكتنف القضية و تكتم الجهات الوصية حول تفاصيلها ،لم تجد “آخر ساعة” من حل سوى الاتصال بمصادرنا الخاصة حيث أكدت لنا بأنه فعلا تم اكتشاف جمجمة و عظام بشرية ،رجحت أن تكون لمجاهدين كانوا بمركز تعذيب شيد إبان حقبة الاستعمار الفرنسي تحت أرضية المشروع ، الشرطة تستدعي مجاهدين للتحري حول الحقيقة التاريخية للموقع قامت عناصر أمن ولاية عنابة عقب العثور على جمجمة ورفات موتى في الأرضية المخصصة لانجاز مشروع الشيراطون باستدعاء عدد من المجاهدين للتحقيق معهم حول الحقيقة التاريخة للموقع ،قصد تحديد الحقبة التي تعود إليها الرفات ،وذلك حسب ما نقلته مصادر مؤكدة ووقفت عليه “آخر ساعة” بعين المكان ، أين شاهدنا التحاق ثلاثة مجاهدين بالورشة لمشاهدة العظام البشرية للموتى والإدلاء بتصريحات حول حقيقة الموقع ، من جهتها وفور مشاهدتنا للمجاهدين اتصلنا بعضو من المنظمة الولائية حيث أكد لنا بأن عمال المؤسسة عثروا على هيكل عظمي يعود للدولة العثمانية ،وفي انتظار ما ستفضي إليه التحريات الأمنية الموسعة في القضية يمكن الإشارة إلى أن لعنة الفضائح صاحبت المشروع منذ انطلاقه حيث شهد تدمير المعلم الأثري سبعة رقود لأجل بنائه و هاهو اليوم يشهد فضيحة ثانية