عثر أحد المواطنين بتلزة التابعة لمدينة القل على مجموعة من العظام المطمورة تحت التراب، المواطن الذي كان بصدد القيام بعمليات حفر من اجل البناء عثر على الرفات، مما دفع به إلى توقيف العمل وإبلاغ السلطات المختصة.وذكرت جهات عليمة أن الرفات عثر عليها بالقرب من أحد مراكز التعذيب خلال الاستعمار، مما يرجح أنها ترجع لأحد شهداء المنطقة، خاصة وان كبار السن من السكان يذكرون أن قوات الجيش الفرنسي كانت تدفن جثث الشهداء والمواطنين داخل حفر بعد حفرها بواسطة آلة حفر ثم يلقى عليها التراب. مصادر عليمة ذكرت أن ما عثر عليه مقبرة جماعية يرجح تواجد فيها عددا من الشهداء، وتروي حكايات عن كون الاستعمار الفرنسي أخذ عددا من رجال المنطقة خلال الفترة الاستعمارية ولم يعودوا حينها كما لم يعرف مصيرهم ليكون ظهور الرفات دليلا على مكان قتل ودفن الرجال المختطفين من قبل رجال الاستعمار. مصادرنا أكدت أن فرقة الدرك الوطني بالقل أوقفت أعمال البناء بالمنطقة بشكل رسمي إلى غاية تدخل السلطات المختصة، حيث يتوقع تنقل أفراد من مكتب حماية التراث والمكتب الولائي للمجاهدين للمنطقة ومحاولة الوصول إلى حقائق ظلت مدفونة لسنوات، مما يضع إجابات لأسئلة طرحت كثيرا عن مكان دفن الاستعمار لجثث المواطنين الذين قتلهم على خلفية قتل المجاهدين آنذاك لأحد العملاء، لتكون المجزرة عملية انتقامية حسب الروايات المحلية بمدينة القل. ح/ بودينار ح/ بودينار