اعترف وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز خلال عملية تنصيب الوالي الجديد بالطارف مساء اول امس الأحد أن آفة البيروقراطية متفشية بصفة خطيرة في جميع الدوائر الحكومية والإدارات العمومية وأن سلسلة الحركات الاحتجاجية التي شهدتها مختلف مناطق الوطن لم تأتي من الفراغ بل بسبب هذه الآفة وجملة من المشاكل الأخرى أضافت غبنا كبيرا على كاهل المواطن. أشرف وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية على عملية حفل تنصيب الوالي الجديد السيد محمد لبقة على راس الجهاز التنفيذي لولاية الطارف خريج المدرسة العليا للإدارة الذي تقلد عدة مناصب منها رئيس دائرة قسنطينة عاصمة الولاية ورئيس دائرة زيغود يوف بنفس الولاية ثم والي منتدب للحراش بالجزائر العاصمة خلفا للوالي السابق احمد معبد الذي جدد فيه الثقة رئيس الجمهورية بعينه في نفس المنصب بولاية مستغانم حيث حث الوزير على ضرورة منح يد المساعدة للوالي الجديد بالتضامن وتكاثف جهود الجميع لتحقيق الاقلاع الاقتصادي والتنموي بهذه الولاية فيما اخذت التدابير الجديدة للوزارة الحيز الاكبر لخطاب الوزير خلال هذا حفل التنصيب امام اعضاء الهيئات المنتخبة والهيئة التنفيذية وممثلين عن المجتمع المدني ان الظروف الراهنة التي تشهدها الادارة الجزائرية تتطلب تدخلا وعلاجا سريعا من خلال عدة محاور استعجالية هامة كانت ضمن فحوى المنشور الوزاري الاخير بإرسال عدة تعليمات لدى الجماعات المحلية التي ارخت خلال شهر اكتوبر الماضي من السنة الحالية بإلغاء اكثر من نسبة 30 بالمائة من الوثائق الادارية التي لا سند لها التي كانت عبارة عن عملية اجتهاد من طرف اناس فقط يضيف الوزير الذي أكد على ضرورة تسهيل الاجراءات الادارية لتخفيف الغبن على المواطنين ومحاربة البيروقراطية من خلال تسهيل عملية الاستقبال من طرف رؤساء البلديات والدوائر الى جانب الولاة وتدوين هذه اللقاءات مع المواطنين من خلال سجلات تكون محل مراقبة ومتابعة بصفة دورية من طرف لجان تابعة لوزارة الداخلية ، كما تطرق الوزير الطيب بلعيز الى المحور الثاني من الإجراءات الاستعجالية التي أولتها وزارته اهتماما كبيرا تمثل في الاهتمام بالمحيط وتزيينه مضيفا ان هناك اعتمادات مادية هامة رصدت لهذا الامر فيما ركز المحور الثالث على تطهير الاستثمار وتعزير مبادرة الخواص من خلال الاستنجاد بمقاولات ومؤسسات مصغرة ، متوسطة وكبيرة التي تمثل مستقبل هدا البلاد على غرار باقي الدول المتطورة ليكون اخر محور لهذا المخطط الاستعجالي يتمثل في تعزيز وتقوية الامن لاسيما في عواصم المدن الكبرى والاحياء الشعبية لسلامة المواطن وامن الممتلكات العمومية والخاصة مضيفا في الاخير وزير الداخلية بانه لابد من تجسيد هذه المحاور الاستعجالية على ارض الواقع ومحاربة البيروقراطية . وعلى هامش عملية التنصيب نشط وزير الداخلية الطيب بلعيز ندوة صحفية تحدث خلالها عن تفاصيل هذه المحاور مشيرا ان افة البيروقراطية العدو الاول للمواطن الذي اخرجته للشارع للانتفاضة على هذه الاوضاع وهي نتيجة حتمية مضيفا نفس المتحدث ان من حق وواجب المواطن متابعة هذه الاجراءات الجديدة في ارض الواقع ومراسلة جميع الهيئات المعنية بما فيها وزارة الداخلية التي شكلت خلية تعمل على الرد على هذه المراسلات والانشغالات وايجاد الحلول المناسبة من اجل تحسين وترقية الخدمة العمومية التي احدث بخصوصها حكومة سلال وزارة جديدة كما تعمل وزارة الداخلية على ترقية اداء الاطارات وموظفي الادارة العمومية من خلال تكوين داخل وخارج الوطن من اجل اكتساب خبرات ضمن برنامج مسطر للغرض .