كشفت السيول الغزيرة التي ضربت أغلب مناطق ولاية الجلفة في نهاية الأسبوع عيوب انجاز التهيئة العمرانية، حيث أضحت الشوارع والممرات بحيرات عائمة يصعب اجتيازها، بعدما غمرتها الأتربة الناتجة عن بقايا الاشغال التي أغلبها لم ينجز بطريقة تقنية وفنية مناسبة، فضلا عن انسداد البالوعات وحتى اهتزاز بعض الأرصفة التي لم يثبت بلاطها بطريقة تقنية. وطال الوضع ممرات كل أحياء عاصمة الولاية خاصة على مستوى ساحة حي بوضياف، باب الشارف، حنيشي، الكويت، بن ربيح، الضاية، 05جويلية والوئام ومجموعات حي بوتريفيس الشعبي، بحرارة، رابح بن الأبيض حيث عاش سكانها على وقع سيول جارفة وممرات مغلقة زادت من صعوبة التنقل سواء بالنسبة لأصحاب المركبات او الراجلين، لاسيما التلاميذ وكبار السن منهم والعمال، وكذا الحال بالنسبة لأحياء كل من عبان رمضان، الصايفي، المجاهدين، ذراع النيشان والطحطاحة بعين وسارة ووسط مدينة حاسي بحبح على مستوى الطريق الوطني رقم 01 جراء الاشغال الجارية التي لم تكتمل إلى حد الساعة، ونفس الظروف المأسوية عاشها سكان كل من الادريسية، مسعد، عين الإبل، البيرين ودار الشيوخ بسبب كثافة الامطار وهشاشة التهيئة العمرانية التي صرفت من أجلها المليارات سنتيم.