ناشد المكتب السياسي للمنسق عبد الرحمن بلعياط في حزب جبهة التحرير الوطني، اعضاء اللجنة المركزية للحزب التعبئة و توفير كافة الشروط لانجاح دورة اللجنة المركزية المقبلة لانتخاب امين عام جديد، بينما زكى الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة «إن رغب في الترشح» في بيان له امس عقب اجتماع المكتب ب «أغلبية اعضائه». اكد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بقيادة عبد الرحمن ، بلعياط على استمرار شغور منصب الامين العام ، «بالنظر لانعدام الشرعية عند كل من يدعي غير ذلك، وكذا بالنظر للأوضاع المزرية والتشتت والانقسام الذي يعيشه الحزب راهنا نتيجة لإبعاده عن الشرعية واللجوء الى السطو على الهيئات القيادية للحزب وبكافة الوسائل غير الشرعية».وجدد المكتب السياسي للافلان، تحت إشراف المنسق عبد الرحمن بلعياط، في اجتماعه الاحد المنصرم ، تمسكه ب»الشرعية» كقيادة في الحزب، معتبرا ان « الوضعية التي يعيشها الحزب في القمة منذ دورة 31 جانفي و1 فيفري 2013 التي تم فيها سحب الثقة من الامين العام السابق لا تزال قائمة، تطبيقا للمادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية».واكد المكتب السياسي على النقطة التي لا يختلف فيها مع مكتب «عمار سعداني» وهي دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة «ان رغب في ذلك» وتحدث بيان بلعياط ان الافلان» يتبنى ويشيد بكل منجزات الوطن ، منذ 1999 بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، من وئام مدني ومصالحة وطنية وتطور اقتصادي واجتماعي وتجسيد المشاريع الكبرى واستعادة بريق مكانة الجزائر بين الامم وفي المحافل الدولية». واعلن المكتب السياسي المخاصم لجماعة عمار سعداني دعمه مطلب اغلبية اعضاء اللجنة المركزية المتمثل في «ضرورة انهاء ماوقع ضد الحزب، باستدعاء دورة طارئة شرعية للجنة المركزية، والتي ينبغي ان تتقيد بمقاييس وشروط وضوابط الترشيح لمنصب الامين العام وانتخابه عن طريق الاقتراع السري والمباشر، ومنها التأكيد على نظافة اليد والمصداقية والسيرة الحميدة وعدم اقتراف أي تصرف مناف لأدبيات وأخلاق وقيم ومثل ومبادئ جبهة التحرير الوطني، المكرسة في النصوص الاساسية ومواثيق الثورة الجزائرية المجيدة». واعتبر المكتب السياسي للحزب ان هذا « يؤكد بكل جلاء الفشل الذريع للاجراءات والخطوات غير الشرعية المتمخضة عن لقاء 29 اوت 2013 وكل ما نتج عنه، والتي اصبحت اليوم تدفع بالحزب الى مخاطر التشتت والانقسام والانفجار ومتاهات الاندثار». ودعا بلعياط اعضاء اللجنة المركزية الى «التعبئة و توفير كافة الشروط لإنجاح الدورة المقبلة وانتخاب امين عام للحزب». كما وجهت جماعة بلعياط نداء الى اعضاء اللجنة المركزية «من اجل استدراك الامر بتوحيد موقفهم وتقوية عزمهم على التحضير الجيد لإنجاح التئام اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام بكل شرعية وديمقراطية». وسلمت جماعة بلعياط ب«مخاطر» محدقة بالحزب، تتطلب «التوعية وتبديد الشكوك وإزالة الريبة والإدراك الصحيح للمخاطر»، كما شددت على «تنوير الرأي العام بشان مكانة ودور الحزب في الحياة الوطنية والسياسية للبلاد». واكد البيان على التعجيل باستدراك الامر، من خلال « تعبئة كافة المعنيين به والعمل على إرجاع الحزب الى الشرعية، بما يضمن له التحرك الفاعل في ظل الانسجام والاستقرار لتحقيق الاهداف الوطنية المنوطة به».