عاش تلاميذ مدرسة مسياد عياد الابتدائية وأوليائهم حالة من الجزع والخوف بعد اختفاء الطفل هيثم حمودة صاحب الخمس سنوات منذ صباح يوم أول أمس في حدود الساعة الثامنة من أمام مدرسته التي يدرس بها في القسم التحضيري. وفور تلقينا الخبر، تنقلنا إلى مدرسة مسياد عياد التي يدرس بها هيثم والتي توجد بحي فنجال، شمال مدينة ڤالمة، لتقابلنا هناك المديرة ومعلمة هيثم، اللتان أكدتا لنا أنهما لم تشاهدا الطفل هيثم يدخل إلى المدرسة في ذلك الوقت إلى غاية بلوغ خبر اختفائه إليهما، وذلك قبل أن يتدخل المفتش الذي كان بالمدرسة. ولما عرف أننا صحفيون ثارت ثائرته ومنعهما من الإدلاء بأي شيء يتعلق بهذه القضية. وبعدها خرجنا من المدرسة، فوجدنا مجموعة من النسوة في حالة ذهول مخافة من أن يلقى أبناؤهن مصير الطفل هيثم نفسه، والذي لا زال إلى حد كتابة هذه الأسطر مختفيا والبحث جاريا عنه. وأكدت لنا إحداهن أن ما يروج من أحاديث وما رواه بعض الأطفال الذين عايشوا الحدث أنه في حدود الساعة الثامنة قدم هيثم مع أخته التي تدرس بإحدى الثانويات، وعندما تأكدت أنه دخل ذهبت، لكن في هذا الوقت تقول السيدة ذاتها أن أحد الأشخاص لحق بهيثم عندما كان داخل الساحة وناداه باسمه، مخبرا إياه بأن أخته تنادي عليه ومن ذلك الوقت لم يسمع عنه أي خبر، مضيفة أنها كانت مع مجموعة مع النسوة متواجدة وقتها أمام الباب الرئيسي للمدرسة وبقيت هناك إلى غاية أن قام الحارس بغلق الباب، ما يعني أن الطفل هيثم تم إخراجه من الباب الثاني. حي فنجال وكل السكان المجاورين تجندوا منذ انتشار خبر اختفاء الطفل هيثم في عملية بحث واسعة النطاق لعلهم يجدونه ليعود إلى أحضان والديه المفجوعين باختفائه، لكن كل الجهود التي قاموا بها طوال يوم الخميس لم تأت بالجديد، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية.