أرجعت مصادر من الشركة اليابانية المكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق-غرب أن الانهيار الذي وقع بالنفق «تي 2» نفق جبل الوش مقطع قسنطينة عشية رأس السنة وقع في الجزء الذي لم يتم فتحه بعد، وتواصل الى اليوم الموالي مؤثرا في النفق الثاني الموازي له وهو الجزء المفتوح للمارة منذ شهر سبتمبر الماضي، مؤكدة عدم وجود أية خسائر بشرية، مضيفة أن شدة الانهيار دفعت بالأتربة للخروج في الجهة المفتوحة لحركة المرور، والموازية للنفق المغلق، معتبرة أن الحادثة عادية، نظرا للمشاكل التقنية الكبيرة التي وجدتها الشركة اليابانية في السيطرة على نوعية التربة، والتي تسببت في تأخر تسليم النفق. ذات المصادر قالت إنه من المستبعد إعادة فتح النفق في الاتجاهين أمام حركة المرور مستقبلا، خوفا على سلامة مستعملي الطريق، ولتتمكن الفرق التقنية من تحديد حجم الضرر الذي لحق بالنفق، وقد أدى هذا الانهيار الجزئي الذي وقع بالنفق «تي 2» قيد الانجاز على مستوى الطريق السيار شرق غرب المار بولاية قسنطينة وبالتحديد على مستوى منطقة جبل الوحش، الى حدوث بعض التصدعات بالنفق الموازي له وهو الأمر الذي تسبب في تصاعد أتربة به مما تسبب في تصادم بضع سيارات لم تخلف أية خسائر مادية وقد وقع الانهيار حسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا في وسط النفق الذي تقوم مؤسسة كوجال اليابانية بمواصلة أشغال الحفر به قبل تسلميه في شهر أفريل المقبل حسب ما تم الاتفاق عليه مع وزارة الأشغال العمومية. ولم يخلف هذا الانهيار سوى حالة الهلع بين صفوف عمال الورشة الذين سارعوا بالهروب، خاصة وأن النفق يبلغ طوله حوالي 1.9 كلم ولم يبق من حفره سوى حوالي 150 مترا، قبل فتحه أمام حركة المرور ليكون النفق الثاني الذي يوازي النفق الأول والذي يربط قسنطينة ببلدية ديدوش مراد إلى زيغود يوسف فالحدود مع ولاية سكيكدة. ولحسن حظهم فإن اليوم الأول للانهيار كان يوم عطلة راس السنة الميلادية ما يحول دون تواجد كثيف للعمال في النقطة المتضررة. للإشارة فقد تم فتح النفق الأول خلال شهر سبتمبر من السنة الفارطة بعدما فتحه وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول، ليدخل مقطع قسنطينة الذي طوله67 كلم الخدمة جزئيا من بلدية عين السمارة إلى بلدية زيغود يوسف وفي اتجاه واحد، بعدما حدد فتح الاتجاه المعاكس خلال السداسي الأول من السنة الجارية.