إنشاء وحدة جوية بتبسة و 12 مركزا متقدما لحرس الحدود قام أمس قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بزيارة ميدانية لولايتي تبسةوسوق أهراس تفقد خلالها جملة من المشاريع التابعة لقطاعه الرامية إلى رفع نسبة التغطية الأمنية وتعزيز الأمن بالحدود البرية أمام مخاطر الجريمة المنظمة بكل أشكالها. وتأتي زيارة المسؤول الأول للدرك للولايتين في اطار الاستراتيجية لقيادة الدرك في ظل التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها الحدود الوطنية على خلفية تزايد نشاط الجماعات الارهابية و مافيا التهريب وتعاظم خطرها . وشدد اللواء بوسطيلة على ضرورة انجاز المشاريع المبرمجة بقطاعه وتسليمها في الآجال المحددة ،وقد سمحت زيارة قائد الدرك الوطني للولايتين بالوقوف على مدى جاهزية وحدات الدرك الوطني المنتشرة عبر الشريط الحدودي من حرس الحدود ووحدات التدخل و المجموعات الإقليمية. و تضاف هذه الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود بالولايتين إلى تشكيل عملياتي خاص بتأمين الحدود البرية. وتراهن عليها قيادة الدرك في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب بمختلف انواعه للحفاظ على الاقتصاد الوطني و كذا الأمن العمومي . وستعهد للهياكل الجديدة مهمة متابعة انجاز مقار جديدة بهدف التواجد الدائم والفعال بالحدود وضمان تسيير فعال ومنسق للحدود البرية الوطنية التي تشكل بدورها الحزام الامني الاول للبلاد. و خلال زيارته للولايتين دشن اللواء بوسطيلة عددا من المراكز المتقدمة لحرس الحدود على الشريط الحدودي وأعلن دخولها الخدمة على غرار المركز المتقدم لحراس الحدود بإقليم بلدية بكارية الذي ينتظر أن يساهم في تعزيز الرقابة وتأمين الشريط الحدودي فضلا عن تضييق الخناق على المهربين وكل أشكال الجريمة المنظمة.كما دشن مركزا متقدما آخر بإقليم بلدية الكويف وهو الذي ستعهد له نفس المهام على مستوى هذه البلدية. أما بالنسبة لبلدية العوينات التابعة لولاية تبسة، فاستفادت من مشروع انجاز مقر جديد لقيادة الدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود، وهو الهيكل الذي سيشرف بدوره على قيادة وتنسيق ومتابعة مهام جميع وحدات حرس الحدود بالولايات الحدودية الشرقية من الطارف الى الوادي،وسيتم تسليم مقر هذا المركز في غضون العام القادم. وفي لقاء صحفي نشطه على هامش الزيارة التي قادته أمس الى ولاية سوق أهراس كشف اللواء بوسطيلة أن الولايات الحدودية على مستوى الشرق استفادت من معدات حديثة لمراقبة وتأمين الحدود البرية وتأمين حياة المواطن الجزائري بهذه المناطق من أي خطر . و قال أن ولايات سوق أهراس ،الطارف وتبسة استفادت من سيارات رباعية الدفع من نوع مرسيدس من أجل تدعيم وحدات حرس الحدود بهذه المناطق كما تم تدعيم ولايات الحدودية الشرقية ب12 مركزا متقدما جديدا في حين ينتظر استلام ست منشآت أخرى إضافة الى سبع سرايا تابعة لحرس الحدود. كما كشف في ذات السياق عن إنشاء وحدة جوية بولاية تبسة تابعة لحرس الحدود مكلفة بتأمين ثلاث ولايات تبسة ،سوق أهراس، والطارف من اجل تخفيف الضغط على الوحدة الجوية المتواجدة بولاية عنابة وهو ما يفرض تغطية شاملة للشريط الحدودي بهذه المناطق. و أكد من جهة أخرى أن مكافحة التهريب تعتبر أحد المقومات الأساسية في مجال تأمين الحدود. و كشف اللواء بوسطيلة من جهة أخرى أنه تم تعزيز الخزينة العمومية ب 46 مليار سنتيم قيمة مختلف المحجوزات من عمليات التهريب المختلفة خلال العشر أشهر الأولى من السنة الجارية. ومن أجل تحسين عملية التكوين في صفوف الدرك تم انشاء 13 مدرسة على مستوى الوطن لمختلف الرتب وذلك في اطار سياسة القيادة العامة للدرك الوطني الرامية الى التكفل الأمثل بالمنضمين لصفوف الدرك الوطني. يذكر أن اللواء بوسطيلة تفقد مدرسة ضباط الصف المتواجدة ببلدية مداوروش التي تضم 1800 متربص في صفوف الدرك الوطني وقد أبدى استياءه الكبير من تأخر مشروع التوسعة اين أعطى تعليمات بإنهاء الاشغال في شهر جوان القادم كآخر أجل.