شرع قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلةر في زيارة عاجلة إلى الولاياتالشرقية المتاخمة للحدود التونسية والمتمثلة في ولايتي تبسةوسوق أهراس، زيارة تتزامن مع إقلاع وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى تونس لبحث الترتيبات الأمنية بين البلدين بعد قيام هذه الأخيرة بحل خلية جديدة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أطلقت على نفسها كتيبة عقبة بن نافع، ويزعم أن هذه الكتيبة أشرف على تدريبها ثلاثة جزائريين. زيارة اللواء بوسطيلة إلى ولايتي تبسةوسوق أهراس جاءت في محاولة لاستنفار قوات حرس الحدود ووضع مخطط أمني واسع لضمان أمن الحدود ومنع تسرب الإرهابيين والسلاح بين البلدين. هذا، وقد شرع اللواء قائد الدرك الوطني في معاينة وتفقد لوحدات الدرك الوطني بولاية تبسةوسوق أهراس، إضافة إلى تدشين ودخول حيز الخدمة العديد من المراكز المتقدمة لحرس الحدود على الشريط الحدودي الشرقي بولاية تبسةوسوق أهراس بهدف الرفع من نسبة التغطية الأمنية وتدعيم الأمن على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى تفقد تقدم أشغال إنجاز مركز تدريب للدرك الوطني بولاية تبسة. برنامج زيارة بوسطيلة لوحدات الدرك الوطني على مستوى شرق البلاد جاء انطلاقا من ولاية تبسة، حيث أشرف قائد الدرك الوطني على معاينة مشروع إنجاز مركز تكوين للدرك الوطني بولاية تبسة الذي من المنتظر أن يتم الانتهاء من إنجازه خلال سنة 2013، ليستقبل دفعات ذات قدرة استيعاب تصل إلى 1500 مقعد بيداغوجي، هذا المركز يضاف إلى مجموعة مدارس ومراكز تكوين للدرك الوطني تتوزع على الشمال والجنوب وكذا الشرق والغرب، ليتم الشروع في تكوين الشباب الملتحقين بهذا المركز بولاية تبسة لصالح وحدات الدرك الوطني. كما قام اللواء في اليوم الأول من الزيارة بالإشراف على تدشين ودخول الخدمة لمركز متقدم لحراس الحدود على الشريط الحدودي بإقليم بلدية بكارية، حيث يساهم هذا المركز في تعزيز الرقابة وتأمين الشريط الحدودي بولاية تبسة، وكذا مكافحة التهريب وكل أشكال الجريمة العابرة للحدود. كما تم تدشين وإدخال للخدمة مركز متقدم جديد لحرس الحدود على الشريط الحدودي بإقليم بلدية الكويف، حيث يؤدي هذا المركز نفس المهام المسندة لبقية المراكز الحدودية وهي مهام الدفاع عن الحدود، وكذا تنفيذ مهام شرطة الحدود، كذلك بإقليم بلدية لعوينات بولاية تبسة، أين عاين قائد الدرك الوطني مشروع إنجاز مقر جديد لقيادة الدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود والتي تشرف بدورها على قيادة وتنسيق ومتابعة مهام جميع وحدات حرس الحدود بالولايات الحدودية الشرقية، حيث من المنتظر أن يستلم هذا المقر الجديد خلال سنة 2013 بعد الإنتهاء من الأشغال. أما بولاية سوق أهراس، فتفقد مدرسة صف الضباط للدرك الوطني بمداوروش، أين تلقى شروحات عن مختلف أطوار التكوين والبرنامج التكويني للدركيين التي تفوق بها قدرات الاستيعاب أكثر من 1800 مقعد بيداغوجي، كما عقد اللواء إجتماعا مع إطارات المدرسة، حيث أعطى توجيهات بشأن الإستمرارية في تلقين المعارف المهنية والتخصصية وفق طرق ومقاييس معمول بها عالميا، وكذلك بولاية سوق أهراس عاين وقام بتدشين وإدخال للخدمة مركز متقدم لحرس الحدود بإقليم بلدية عين بوثابت. للتذكير، هذه الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود بكل من ولاية تبسةوسوق أهراس تضاف إلى تشكيل عملياتي خاص بتأمين الشريط الحدودي، مما يساهم في دعم وتعزيز وحدات حرس الحدود في مجال الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة الإجرام المنظم ومكافحة التهريب بمختلف أنواعه حفاظا على الإقتصاد الوطني والأمن العمومي، وكذا للحفاظ على الصحة العمومية، كما يهدف هذا التدعيم لأمن الحدود سواء من ناحية التدعيم بالأفراد أو بالمعدات الجديدة الموضوعة في الخدمة أو إنجاز مقرات جديدة هو بهدف ضمان تسيير فعال ومنسق للحدود البرية الوطنية التي تشكل بدورها الحزام الأمني الأول للبلاد.