أعلن رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس صبيحة أمس عن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بتاريخ 17 من شهر أفريل المقبل وسط حضور إعلامي وطني وأجنبي عجت به قاعة الطاسيلي بفندق الهيلتون وقد جاءت تصريحاته مأيدة لدور المعارضة في البلاد فيما انتقد ما أسماه باحتكار الوطنية ودعا الى تعميق مسار الوئام المدني والمصالحة الوطنية . أكد علي بن فليس نهار أمس أنه سيعرض خلال الأيام المقبلة برنامجه الانتخابي على المواطنين الذين يأمل منهم مساندته بما وصفه بالتحدي الذي رفعه بعد غياب عن الأضواء دام عشر سنوات وعلى خلاف ما كان معتقدا من قبل الكثيرين فان بن فليس لم يغب عن الساحة السياسية خلال هذه المدة وهو ما توضح جليا من خلال تصريحاته نهار أمس والتي كشفت النقاب عن اتصالات وتبادل للأراء ونقاش حول ما تعيشه الساحة الوطنية والدولية على حد سواء مع النقابات والطبقة الكادحة وكذلك مثقفين وسياسيين و شرح أيضا بن فليس في معرض تصريحاته التي دامت ساعتين من الزمن حال البلاد وأثنى على تدخل الجيش في موقعة تقنتورين بطريقة غير مباشرة من خلال قوله أن الأمر كان درسا لكافة الدول عن قوة الجزائر وتسييرها لتلك الأزمة كما فاجأ الجميع بجرأته عندما قال أن «زمن الرجل المعجزة قد ولى» وزيادة على هذا أضاف بن فليس قائلا» أن ترشحه جاء في مرحلة ميزها الاضطراب السياسي وحالة من عدم الاستقرار على حدودنا باتت تشكل تهديدا على أمن بلادنا الوطني « حيث أكد المتحدث انه يعد الشعب الجزائري ببناء دولة العدل وهو المصطلح الذي تكرر كثيرا في تصريحات بن فليس كونه رجل قانون وأشار أنه سيعمل على هذا الأمر لأنه سيكون وليدا لضمان السلم وتكافؤ الفرص في البلاد منددا بحال المواطن الجزائري الذي سئم من الظلم و»الحقرة» نتيجة تآكل ثقة الجماهير في نظامهم السياسي وأوضح أن مشكل الجزائر ليس بزيادة النصوص القانونية وإلغائها انما يتمثل في نقص الارادة السياسية وقال بن فليس أنه سيعمل جاهدا في حال انتخابه رئيسا للجمهورية على اصلاح قطاع العدالة وإعطاء ضمانات الحماية للقضاء بإزاحة العراقيل المتمثلة في الضغوطات الفوقية في عملهم كما تحدث عن واقع قطاع التربية وتفشي الرشوة في المجتمع خاصة في الوقت الذي يتعرض فيه مال الشعب للأذى وعن الحل المناسب قال رئيس الحكومة الأسبق أنه يرى في تخفيف الاجراءات البيروقراطية الحل الأنسب لذلك مشيرا الى تأخر الجزائر في قطاع السمعي البصري وندد بأي تجريم يطال الصحفيين ويمنعهم من حرية التعبير كما أكد على ضرورة فصل الجمعيات عن الضغوطات السياسية وجعلها تعمل بحرية وفي سياق متصل صرح بن فليس أنه سيشرع في حوار مع السياسيين والاجتماعيين لتعميق مسار الوئام المدني والمصالحة الوطنية كم دعا الى اصلاح قطاع الصحة وتشجيع البحث العلمي والنهوض بقطاع الفلاحة وعدم الاعتماد على البترول . - حضور اعلامي ضخم للقنوات الأجنبية والعربية والوطنية وكذلك الصحافة المكتوبة . - بن فليس يخرج من قاعة الطاسيلي دون الادلاء بتصريحات صحفية للقنوات الفضائية والصحافة المكتوبة سوى البعض منها والتي لم تتجاوز بضع ثوان. - حضور الباحث والأستاذ الجامعي لخضر موقاي لمساندة علي بن فليس . - حديث عن تواجد «أفلانيين» في القاعة لمساندة بن فليس . - ثلاثون صفحة كاملة هي الكلمة التي قام بقراءتها بن فليس خلال التجمع الذي احتضنه فندق الهيلتون. - تعيين ثلاثة مكلفين بالاعلام « للقطب الاعلامي» الخاص بالحملة الانتخابية لبن فليس و هم لطفي بومغار أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا وأحمد بوبريق وكذا محمد موساوي و تنظيم محكم للتجمع. حنان بن خليفة