أوضح المجاهد ياسف سعدي، في رسالة وجهها إلى الصحافة الوطنية بتاريخ 23 جانفي 2014، أنه لم يتهم المجاهدة زهرة بأنها "باعت" الشهيد علي لابوانت، وقال في رسالته "بالعودة إلى الوثيقة التي سلمتها إلى الصحافة لا أتهم أي مناضل أو مناضلة ظلما، أنا متيّقن أن كل واحد منهم قام بواجبه الوطني على أحسن صورة"، ويضيف فيما يخص زهرة ظريف تحديدا "ليس عندي أي حسابات ضد أختي زهرة ظريف"، وأوضح سعدي أنه "اكتفى بالحديث عن بعض المغالطات التي وردت في مذكراتها دون أن يتهمها ب"الخيانة". كما قال "صراحة لا يمكن أن نكتب التاريخ اعتمادا على الثرثرة، مثلما يحصل مع كثير من المسؤولين الذين لا يقيسون درجة الخطر الذي يرمون فيه ثورتنا"، وختم ياسف سعدي، رسالته بتوجيه اعتراف خالص إلى جميع المناضلين الذين شاركوا في المنطقة المستقلة للجزائر، لما قدموه من تضحيات، مشددا على ضرورة أن لا يؤثر الاختلاف في وجهات النظر والأفكار على الثورة والنضال كما قال "علينا أن نتقاسم سويا روح النضال". تعقيب احتراما للقارئ، تؤكد "الخبر"، أنها تملك تسجيلا صوتيا، يوثق اتهامات المجاهد ياسف سعدي في حق المجاهدة زهرة ظريف، فقد قال بالحرف الواحد عن زهرة ظريف "الحركي أحسن منها بالنسبة لي، إنها خائنة"، وأضاف في معرض حديثه عن "الخيانة" أن زهرة ظريف أرادت أن تقود علي لابوانت إلى السجن، تنفيذا لمطلب الجيش الفرنسي، وقال "إذا أطلق سراحه لأصبح "بياعا" مثلك - يتحدث عن زهرة ظريف – وضاعت الجزائر بشكل كامل".وبدأ سعدي الجلسة مشيرا إلى أنه سيتحدث عن "خيانة متعلقة بواقعة تاريخية" كما قال "لقد بذلت جهدا كبيرا من أجل الكشف عن حقيقة أثرت كثيرا ليس على حياتي فقط، وإنما في عواطفي"، مضيفا "أقول الحقيقة ولا يهمّني إن تم اقتيادي إلى السجن بعد ذلك"، وقام ياسف سعدي بتوزيع نسخة من الرسائل التي أستند إليها، إلى من حضروا الجلسة في بيته، واعتبر تلك الرسائل دليلا "قاطعا" على إدانة زهرة ظريف التي كان يصفها ب"الطفلة" .كما طلب من أحد مدراء الجرائد الذين قام بدعوتهم من أجل الكشف، عما أسماه "فضائح تاريخية"، قراءة نص الرسائل التي قال أنه جلبها من أرشيف الجيش الفرنسي ببارس، وتؤكد على أن "زهرة ظريف دعت حسيبة بن بوعلي للتخلي عن رفاقها"، كما تساءل "زهرة ظريف هل كانت ضابطة في الجيش الفرنسي لكي تقول لحسيبة بن بوعلي أن الجيش الفرنسي لم يتعرض لها بأي أذى"، مؤكدا أنه لا يتحدث كرد فعل على مذكرات زهرة ظريف.كما تحدث في ذات التسجيل عن معركة الجزائر وقال:" ليس نحن من قام بمعركة الجزائر، إنهم هم –في إشارة إلى الجيش الفرنسي- ، وأضاف "لا يجب أن نكذب على الشعب، كيف يقوم الشعب الجزائري بمعركة الجزائر بالخناجر" وأضاف:"ارتبطنا بتاريخ مزيف لمعركة جزائر".للإشارة ، فقد كان ياسف سعدي يتحدث بإيعاز من ابنته زفيرة، والسفير الأسبق كمال بوشامة اللذان تكلفا بكتابة مذكراته التي ستنشر قريبا، وتحدث ياسف ساعدي عن الرئيس الراحل هواري بومدين، وعن فيلم "معركة الجزائر" ومؤتمر الصومام والعديد من الملفات، وكلام ياسف سعدي مسجل وبإمكان قراء "الخبر" الإطلاع عليه على الموقع الإلكتروني .