أوضح المجاهد ياسف سعدي، أمس، أنه لا توجد لديه أية حسابات شخصية مع المجاهدة زهرة ظريف بيطاط بشأن حديثه عن تسببها في الوشاية بالشهيدة حسيبة بن بوعلي، مضيفا "لم أتهمها بالطريقة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام"، حيث تعهدت زهرة ظريف أنها سترد على اتهامات ياسف سعدي في الوقت المناسب، وقالت "هو مسؤول عن كلامه وتصريحاته، أفضل ألا أرد عليه بتسرع". وفي توضيح تلقت "الشروق" نسخة منه، قال ياسف سعدي "صرحت بتلك الحقائق التاريخية بعد ما وجدت التاريخ محاصر بهالة من التزييف والتبعية، ومن واجبي ضبط الوقائع"، وهو ما يعتبر تمسك سعدي بتصريحاته وليس تراجعا عنها، بل إشارة منه أنه لم يقل ذلك الكلام من باب تصفية حسابات، وأنه قد تكون الوشاية حصلت تحت طائلة التعذيب، وليس من باب العمالة للمستعمر الفرنسي"، وأفاد سعدي "لدي الحق في ذكر الوقائع والفاعلين فيها ومن بينهم زهرة ظريف على غرار بقية الأشخاص، باعتبار أنني كنت القائد السياسي والعسكري للمنطقة الخاصة بالعاصمة". وتلقينا تسجيلات صوتية عن أشرطة تبرئه من تهمة الخيانة، لمقابلات تمت مع كل من الجنرال دولابوردوني والجنرال فولك وعائلة غلاتي من القصبة خبأت علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي وعلي عمار، تفيد بأن ياسف سعدي لم يعط أي اسم من الفدائيين والشهداء الثلاثة خلال إلقاء القبض عليه، من طرف قوات المستعمر الفرنسي. ويشار أن الوثيقة التي قدمها ياسف سعدي كدليل - واطلعت عليها "الشروق"- كانت نسخة عن رسالة غير مكتوبة بخط اليد ولا تحمل إمضاء.. ومما جاء فيها: "عزيزتي حسيبة، تعلمين معزتك في قلبي، أطمئنك أنني لم أعذب، وعاملوني بطريقة جيدة، وأنا بخير.. ولكني خائف عليك، لذا بعثت إليك رسالة مع امرأة سيرافقها رجل سيشرح لك كل ما يجري".