انتحر صباح أمس شرطي بالأمن الخارجي لحي بوخضرة بطلقة بالرأس من مسدسه الخاص مباشرة بعد خروجه من منزله الكائن بحي 20 أوت بالحجار. تفاصيل الحادثة تعود إلى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس عندما أقدم المدعو (م.جمال) حوالي 50 سنة متزوج وأب لخمسة أبناء على توجيه طلقة نارية واحدة نحو رأسه بمدخل العمارة التي يقطن بها بحي 20 أوت وسط مدينة الحجار وهي الفاجعة التي أحدثت هلعا لدى سكان العمارة بشكل خاص وسكان الحي وكذا الحجار بشكل عام خاصة وأن الشرطي المنتحر يشهد له بحسن الأخلاق طيلة الفترة التي قضاها على مستوى أمن دائرة الحجار قبل أن يتم نقله للعمل على مستوى الأمن الخارجي لحي بوخضرة ببلدية البوني علما أن جثة الضحية بقيت بمكان الحادث إلى حين تدخل وكيل الجمهورية لدى محكمة دائرة اختصاص الحدث إلى جانب رئيس أمن المديرية الولائية بعنابة والذي تم تعيينه على رأس القطاع منذ عدة أيام فقط حيث تم تحويل الجثة بعد إتمام جميع الإجراءات الخاصة إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد لكشف أسباب الوفاة وكذا حالة الشرطي قبل إقدامه على الانتحار. وحسب المعلومات الأولية المستقاة من مكان الحادث بأن الأسباب التي دفعت بالشرطي إلى الانتحار قد تكون أسباب اجتماعية أو عائلية بالدرجة الأولى خاصة وأن الضحية التحق نهار أمس بمقر عمله بصفة عادية وغادر عند انتهاء الدوام دون تسجيل أية مشاكل تذكر في حين خرج باكرا من منزله وقام بجولة وسط الحي حيث لم تبد عليه أي ملامح غير عادية حسب الشهود من الحي أن يقدم على الانتحار في طريق العودة إلى البيت. وتجدر الإشارة إلى أن الشرطي أب لخمسة أولاد ثلاث بنات وطفلين. بنتان متزوجتان والثالثة تعيش معه بالبيت رفقة أحد أبنائه في حين يعيش الابن الآخر لدى جده علما أن الشرطي كان بصدد إعداد وثائق التقاعد بعد سنتين فقط وهو ما جعل الجميع يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت به إلى الانتحار خاصة وأنه لم تلاحظ عليه أية دلائل خاصة بمعاناة من اختلال بالعقل أو مرض نفسي طيلة الفترة الأخيرة. هذا بهذا في انتظار ظهور نتائج الطبيب الشرعي وكذا التحقيقات الميدانية التي باشرتها مصالح الأمن. ثالث انتحار للشرطة في ظرف عامين بالحجار تعد حادثة انتحار شرطي بمسدسه الخاص الثالثة من نوعها في ظرف لا يتعدى العامين ببلدية الحجار بعد حادثة انتحار زوجة الشرطي بمسدس زوجها داخل منزلها الكائن بحي ديار السلام والتي تم خلالها تبرئة الزوج من جريمة القتل بعد ثبوت عملية الانتحار لأسباب عاطفية حسب ما كشفته التحقيقات في القضية آنذاك تأتي بعدها حادثة انتحار ضابط الشرطة (كوميسار) بعد إقدامه على قتل معلم بإبتدائية بحي الكرمة التابع لبلدية الحجار حيث وجه له عدة طلقات بساحة المدرسة قبل أن يوجه طلقة إلى قلبه داخل سيارة فرود الذي كان قد طلب منه أن يأخذه إلى مديرية الأمن الولائي لتسليم نفسه للمصالح المعنية إلا أنه غير رأيه ليلحق بالمعلم بعدما فشل في العثور على زوجته التي كانت تدور عدة أحاديث عن علاقة بينها وبين الضحية (المعلم) آخرها حادثة انتحار الشرطي صباح أمس أمام مقر مسكنه بحي 20أوت بالحجار علما أن التحقيقات كانت قد بينت بأن الكوميسار كان يعاني في المدة الأخيرة من اضطرابات نفسية حادة كانت وراء الحالة الهستيرية التي دخل بها خلال إقدامه على قتل المعلم الذي حاول ابتزازه عندما تقرب منه ليتحدث معه بهدوء علما أن الكوميسار كان قد وجه إنذارات سابقة للمعلم بالابتعاد عن زوجته. بوسعادة فتيحة