اهتزت بلدية الحجار في ولاية عنابة اليوم، على وقع عملية انتحار عون أمن برتبة حافظ شرطة يشتغل بوحدة الأمن الخارجي ببوخضرة في بلدية البوني، حيث أقدم على إطلاق عيار ناري بواسطة مسدسه على مستوى الرأس مباشرة بعد استكماله لفترة المناوبة الليلية، واضعا بذلك حدا لحياته عند مدخل العمارة التي يقطن بها في حي 20 أوت و ذلك أمام مرأى الجيران و بينهم أطفال. علما بأن الضحية "جمال مانع" يبلغ من العمر 50 سنة ، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء. وبينما تبقى الأسباب محل شد وجذب بين مواطني المنطقة، فإن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية، حيث تنقل عدد من إطاراتها يتقدمهم رئيس الأمن الولائي إلى مكان الحادثة، في حين تم نقل جثة الضحية لمصلحة حفظ الجثث لمستشفى غريس. وقد وقف على الحادث في عين المكان، كل من ممثل النيابة العامة لدى محكمة الحجار إقليم الاختصاص، والشرطة العلمية، للبحث في ظروف وملابسات عملية الانتحار. وكان الشرطي المنتحر حسب مصادرنا، يعاني من ضغوطات نفسية و مهنية وصلت به الى حد اللجوء الى الرقية الشرعية. ومن جهة أخرى، فقد امتنعت خلية الاتصال لأمن الولاية عن تقديم المعلومات حول الحادثة. في انتظار ما ستسفر عنه التحريات الجارية. وعرفت المنطقة بأكملها تعزيزات أمنية مشددة، وصعّب الفضوليون من عمل مصالح الأمن، التي أغلقت جميع المنافذ بحضور عناصر من الجيش والدرك الوطنيين، حيث تدخلت الوحدات الأمنية مدعومة بالمدير الولائي للأمن، للوقوف على تفاصيل الحادثة، و تحويل الجثة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، والقيام بالإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات. ومن جهته أوضح مصدر من مديرية الأمن الولائي ل"البلاد" بأن" القضية لا تزال غامضة الى حد الآن، ومصالح الأمن ستتولى التحقيق المعمق في الحادثة و ملابساتها". للاشارة فقد سبق ، تسجيل حوادث معزولة مشابهة بأسلحة رجال الشرطة أخرها اقدام محافظ شرطة يعمل رئيسا للمصلحة الولائية للاتصالات السلكية واللاسلكية بأمن عنابة، على إطلاق ست رصاصات من مسدسه على معلم يعمل بابتدائية ''صابري لخضر'' بقرية الكرمة في بلدية الحجار، ثم أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه. كما شهدت المدينة مقتل شرطي، بسلاحه على يد أحد أفراد عائلته، بالحي الفوضوي سيدي حرب، وقبلها قيام شرطية بمطاردة خطيبها ، بجوار محكمة عنابة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص من عائلته بعيارات نارية من مسدسها الشخصي، وذلك في شهر جانفي من عام 2009، وخلال شهر رمضان،من نفس السنة، اهتز حي سيدي سالم، على وقع مقتل شخصين وإصابة امرأة، بواسطة طلقات نارية وجهها لهم جارهم الشرطي العامل بأمن شبيطة مختار بالطارف قبل موعد الافطار بدقائق.