تم مساء أول أمس، دفن جثمان ضحية الواجب الوطني “ أنيس خير الدين “ الذي وافته المنية إثر الحادثة المأساوية لسقوط الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بعين مليلة بولاية أم البواقي التي أودت بحياة 77 شخصا، وقد ووري جثمان العريف الأول” أنيس” إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمدينة الشريعة بعد أكثر من أسبوع مضى على تحطم الطائرة نظرا للإجراءات التي باشرتها السلطات العسكرية في اليوم الموالي من سقوط الطائرة العسكرية “هركيل سي 130 “ وقد أفضت نتائج التحليل والتحقيق إلى تحديد هوية الجثة التي تفحمت كليا، حيث شيعت جنازته بعد صلاة المغرب بحضور السلطات المدنية والعسكرية في جو جنائزي مهيب، بحيث شهدت شوارع الحي الذي يقطنه احتشاد المئات من المواطنين من مختلف المناطق بالولاية وخارجها وتواصلت مسيرة التشييع إلى غاية الوصول إلى مقبرة الشريعة، وكانت العبارات التي رددها الكثير تدعو بالرحمة والمغفرة لأخيهم الذي مات في سبيل تأدية واجبه الوطني، وكان ‘'أنيس'' قد التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني سنة 2007 وكان من بين إخوته المساهمين في إعالة الأسرة المتواضعة المتكونة من 07 أفراد، ويذكر أن آخر اتصال أجراه المرحوم بإذن الله مع عائلته ليلة الحادثة المؤلمة وذلك عبر الهاتف النقال وتحدث خلاله مع والدته وأخبرها أنه سيعود إلى منزله لحصوله على إجازة قصيرة بعد غيابه عن البيت دام لقرابة شهرين ذلك لتواجده بثكنة عسكرية بولاية تمنراست، ومن ذاك الحين لم تتلق العائلة أي اتصال مع ‘'أنيس” لينزل خبر وفاته كالصاعقة على أفراد العائلة بعد إبلاغهم من طرف مصالح الدرك الوطني.