شيع سكان ولاية مستغانم زوال أمس في جو مهيب جثمان النقيب أمين مفتاح ذي 34 ربيعا والذي كان ضمن الطاقم التقني للطائرة العسكرية التي تحطمت في جبل فرطاس بولاية أم البواقي. وقد سجي إلى مثواه الأخير محمولا على أكتاف أفراد الجيش الوطني بحضور والي الولاية أحمد معبد رفقة السلطات العسكرية والأمنية والقضائية والمحلية بالولاية إلى جانب أكثر من ألف شخص من المواطنين الذين شاركوا مصاب عائلة الفقيد القاطن بحي 160 مسكن بمدينة مستغانم، والذي لم يمنحه القدر الفرصة لرؤية أول مولود له بعد زواجه العام الماضي، حيث ترك زوجته حاملا، كما كان بصدد استكمال ملف حصوله على سكن عدل، وهو أكبر إخوته الثلاثة من بينهم فتاة، ولم يتمكن أبوه من إتمام حضور مراسيم الجنازة، حيث كاد يغمى عليه من هول الصدمة خصوصا وأنه قد فقد زوجته، أم الفقيد، قبل أقل من سنة، وقد أبعد عن مكان الدفن حتى يتمكن من استرجاع قواه، وقد لاقت عائلة الفقيد تضامنا كبيرا من سكان الولاية، حيث أجمع كل من عرف مفتاح أمين على حسن سيرته وأخلاقه العالية، وقد نقل إلى مثواه الأخير في مقبرة بن حوى بعد صلاة الجمعة بعد استقبال جثمانه صبيحة أمس، فيما لاقى عناصر الأمن صعوبة كبيرة في تسيير حركة المرور بالنظر إلى الجموع الغفيرة من المواطنين التي توالت تباعا على المقبرة للمشاركة في تأبين المرحوم.