يبدو أن مظاهر الانحراف وجدت طريقها إلى قلب بعض المؤسسات التربوية بمدينة أم البواقي، وضواحيها، الأمر الذي بات يقلق العديد من الأولياء على مستقبل أبنائهم، فبعد عجز المؤسسات على فرملة عجلة “الموضة” بكل مظاهرها الخادشة للحياء “أحيانا”، وإلزام التلاميذ باحترام النظام الداخلي للمؤسسة، اجتاحت ظاهرة أخرى هاته المؤسسات، والمتمثل في تعاطي “تلاميذ” للخمور في قلب الفصول الدراسية والتباهي بذلك أمام زملائهم. وآخر هذه الحوادث، ضبط قنينة خمر مملوءة بحوزة تلميذ يدرس بثانوية “زرداني بلقاسم” بعاصمة الولاية، يخبئها داخل محفظته، والتي عثر عليها أستاذه حينما كان بصدد التفتيش عن ورقة الغياب التي اختفت داخل القسم، ليقوم الأستاذ بإغلاق باب القسم، في انتظار قدوم المدير والناظرة لمعاينة الواقعة، ليكتشف أمر التلميذ بعدها، حيث تم اقتياده إلى الإدارة ، وحرر ضده تقرير، قبل أن يتم إخطار مصالح الأمن، التي انتقلت إلى عين المكان وأوقفت المعني بالأمر، من أجل فتح تحقيق في الحادث.