شهدت ثانوية عمارة العسكري بعنابة نهاية الاسبوع حالة فوضى و افلات امني كبيرين عقب قيام طالب بتمزيق جسده بواسطة قطعة زجاج محاولا الانتحار فيما قام طلبة اخرون بحرق ستائر القسم وسط حالة ذعر فزع في نفوس كل من عايش الحدث تفاصيل الواقعة بحسب مصادرنا تعود الى يوم الاربعاء الماضي حين اقدم تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة يدرس بالصف الاول ثانوي بذات المؤسسة على محاولة انتحار بواسطة قطعة زجاج على اثر خلاف وقع بينه وبين زميلة له سرعان ما ادخلته في حالة هستيريا حاول من خلالها وضع حد لحياته داخل محيط المؤسسة ممزقا جسده بقطعة زجاج الامر الذي سبب له جروحا خطيرة مصحوبة بنزيف كميات كبيرة من الدماء اجبرت على نقله الى استعجالات ابن رشد لتلقي الاسعافات اللازمة وخلف الحادث حالة فزع ورعب في اوساط زملائه وكذا معلميه الذين تعرضوا الى محاولة اعتداء بالضرب مصحوبة بوابل من الالفاظ الخادشة للحياء فيما امتنع بقية التلاميد عن الالتحاق بمقاعد دراستهم طيلة الفترة المسائية, وقد شهد صباح نفس اليوم بنفس المؤسسة حالة تمرد وعصيان من قبل عدد من التلاميذ رجحت مصادرنا احتمال تواجدهم تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية عقب اقدامهم على اضرام النيران في ستائر الخاصة بنوافذ القاعة كما احدثوا فوضى عارمة تخللها الفاظ وطقوس لا اخلاقية اجبرت استاذ القسم وكافة زملائهم على اخلاء القاعة والهروب الى الخارج خشية وقوع كارثة فيما تدخل عمال بالمؤسسة واخمدوا النيران التي كادت ان تأتي على الاخضر واليابس بالقاعة وقد خلف الوضع موجة سخط واستنكار وسط المعلمين والأساتذة وكافة العمال الذين اضحوا مهددين بالاعتداء عليهم في اية لحظة في ظل الافلات الامني التي عرفته المؤسسة طيلة الفترة الاخيرة واضافت مصادرنا انه تم الوقوف في الايام القليلة الماضية على مجموعة من التلاميذ وهم يشربون الكحول ويتعاطون السموم البيضاء بمرحاض المؤسسة وهو ما ادى حسب مصادرنا الى العنف والتمرد داخل محيط المؤسسة وبالتالي الى هذه الظاهرة وظواهر اخرى وما خفي كان اعظم هذا وقالت مصادنا ان مدير المؤسسة قد دق ناقوس الخطر ازاء التسيب الامني الحاصل على مستوى مؤسسته وذلك عقب مسارعته نهاية الاسبوع في عقد اجتماع مع اولياء التلاميذ لنقل الحقائق والسلوكات اللاأخلاقية التي يرتكبها ابناؤهم داخل محيط المؤسسة والتي لا تمت بصلة الى التربية والتعليم طالبا منهم بالوقوف الى جانب السير الحسن لنظام المؤسسة عن طريق مراقبة ابنائهم مشيرا لهم ان المؤسسة تعرف انفلاتا امنيا خطيرا يفرض تكاتف جهود الجميع لوضع حد للتسيب الحاصل و لنتائجه الوخيمة على التلاميذ والمعلم والمؤسسة ككل. جدير بالذكر ان ذات المؤسسة شهدت في وقت ليس بالبعيد سيناريوهات مماثلة ابطالها تلاميذ يعتدون على معلميهم واخرون يتعاطون المخدرات جهرا . أسيا شلبي