بعد عرض عودة شكسبير من باتنة والرهينة والعشاء الأخير في العاصمة بالمسرح الجهوي باتت المنافسة شديدة على الجائزة الأولى بالمهرجان الثقافي الوطني النسوي المقام منذ التاسع مارس بعنابة وحسب تتبعنا للعروض بمعدل عرضين كل يوم فإن تصاعدا ملحوظا في سلم الدراما المكتوبة باللغة العربية يحاول افتكاك جائزة أحسن عرض متكامل مصرا على توجهه نحو قولبة جديدة للتراجيديا وأيضا للفكاهة . وانطلقت المنافسة عشية الافتتاح بعرض ميموزا الجزائر المنتجة مؤخرا بمسرح عنابة لتتواصل حتى يومها الأخير وقبل الإعلان فإن ثلاثة عروض اختارت اللغة العربية منفذا للتعبير عن قضايا المرأة وفيما تقترح مسرحية عودة شكسبير انتقادا افتراضيا لراهن المسرح الجزائري ومحاكمة «‘ مجرمي « الركح ، تنجو مسرحية الرهينة بصوت الأنثى المعذب والمرهون في محاولة لفك الحصار عنها وإنصافها كضحية باتت موؤودة الجسد والأحاسيس والفكر بدورها مسرحية العشاء الأخير التي انتهت بمشهد تراجيدي حزين وغير متوقع من خلال موت الجنرال في حضن زوجته بعد مواجهة عنيفة النقاش في دعوة للتوبة والتطهر من بثون الفساد الذي أعتاه في الأرض وبين الناس خاصة الفقراء والمستضعفين ويراهن الجمهور العنابي وأيضا من الولايات المجاورة على الجودة التي استقاها من الفرحة والمتعة بعد مشاهدة تسعة عروض وتتبع جلسات نقاشها المقامة غالبا بصالون الاستقبال بالمسرح الجهوي .