قدمت الكاتبة المسرحية الدكتورة فاطمة بلفوضيل قراءة في مسيرة الفنانة الراحلة ياسمينة دوار حاملة شعار الدورة الثالثة لمهرجان المسرح النسوي بعنابة وإعترفت بلفوضيل في قراءتها بمسيرة ياسمينة الشاقة نحو عوالم الخشبة في مكاشفة لصرخاتها وحفائها وعراء روحها نحو رحلة سفر لم تدم طويلا لكنها غاصت كثيرا في الأزمة الصحية.رحلة اعتبرتها الكاتبة اكتشاف للذات أكثر من أي شيء آخر ذات ارتبطت روحيا وجسديا بالركح ذلك الرجل العصبي كالزمن الحنون كعناق، الصريح كليل لا يخفي عتمته، لكنه بساط سحري كما أشارت الكاتبة يحلق بها في فضاءات رحبة ويجعلها تعيش لحظات اكتشاف الذات، مضيفة بالتأكيد كان ثمة ذلك الخوف المريع في الخطوة الأولى ولكن ياسمينة كانت تملك أيضا شجاعة اقتحام الدروب الوعرة فالشجاعة ليست انعدام الخوف إنها الوجود الكامل للخوف والتحلي بالشجاعة لمواجهته.. كان صوتها فوق خشبة المسرح يزمجز عاصفا”.