لازال هاجس سمكة الأرنب الذي يقض مضاجع الصيادين وهواة البحر بعاصمة الكورنيش جيجل يلقي بظلاله على هؤلاء سيمابعد الظهور الجديد لهذا المخلوق البحري ببعض السواحل الشرقية لولاية جيجل وبالتحديد بمنطقة خيري واد عجول التي تعد إحدى أهم مناطق الصيد البحري بالولاية (18) . فبعد الإعلان الأول عن اكتشاف أعداد من هذه السمكة البحرية السامة والقاتلة بالساحل المذكور قبل نحو شهر من الآن أعلن أول أمس عن اكتشاف أعداد أخرى من ذات السمكة على مستوى ساحل ذات البلدية وهو ما أكده عدد من الصيادين الذين ينشطون بهذه المنطقة والذين أعلموا الجهات الوصية بالأمر من أجل اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الضرورية ومن ثمة الحيلولة دون وصول أعداد من هذه السمكة الخطيرة إلى بطون الجواجلة خصوصا في ظل جهل أغلب هؤلاء بمخاطر هذه السمكة تماما مثل الصيادين الذين لازال الكثير منهم يتعاملون بنوع من الإستخفاف من خطرها المحدق بل ومنهم من ينفون وجودها بسواحل ولاية جيجل جملة وتفصيلا. وكان عدد من الصيادين الذين ينشطون بإقليم ولاية جيجل قد أعلنوا منذ أكثر من شهرين عن اكتشاف نوع شبيه بسمكة الأرنب على مستوى سواحل الجهة الغربية من الولاية وبالتحديد بمنطقة زيامة منصورية غير أن التحقيقات أكدت عدم وجود أية علاقة بين السمك المذكور وسمكة الأرنب قبل أن يتم التحذير مجددا من ظهور سمكة الأرنب بسواحل بلدية خيري واد عجول قبل نحو شهر وتقديم صيادين لدلائل قاطعة على ذلك وهو ما دفع بمديرية الصيد البحري إلى إعلان حالة الطوارئ وسط الصيادين والشروع في حملة توعية بشأن هذه السمكة التي ظهرت أعداد كبيرة منها بشواطئ الجهة الشرقية للوطن وبالأخص على مستوى محور الطارف / عنابة .