«خافوا ربي لبلاد مديها الواد والعباد الكل عمات صح راح الاستعمار بصح يونامار من سياسة الاستحمار...” أطلق مغني الهيب هوب كريم الغينغ فيديو كليب جديد بعنوان “ سياسة الإستحمار”وسجل رقما قياسيا في المشاهدة قدر بما يزيد عن 150 ألف مشاهدة في ظرف 48 ساعة فقط.وتناول فيها جملة المظاهر الاجتماعية ركز على نتائجها السلبية على المجتمع الجزائري الى جانب تصريحات أسماء ثقافية وسياسية جزائرية على غرار الروائي رشيد بوجدرة الذي أدلى بتصريحات اعتبرها كريم الغينغ منافية لتعاليم الدين الاسلامي وتتعلق بإجازة الإفطار في رمضان ونورية حفصي نجلة العلامة العربي التبسي التي أطلقت منذ مدة تصريحات نارية حول ارتداء الحجاب معتبرة إياه عودة إلى التخلف والرجعية إلى القرون الوسطى .وعن الثقافة والمقروئية التي تطرق إليها في أغنيته الجديدة نسب كريم هذا الانحطاط إلى انحطاط الذوق العام بعد أن راجت كتب الطبخ وتفسير الأحلام على الكتب الفكرية والعلمية ما يعني بالنسبة إليه أن شعبنا تنطبق عليه مقولة “راقدة وتمونجي” . وبخصوص ذلك صرح كريم الغينغ ل آخر ساعة بأن كليب “ سياسة الاستحمار” لا علاقة له بالإنتخابات الرئاسية في إشارة إلى تعدد المظاهر السلبية في بلادنا وتفاقمها وتأثيرها على المجتمع خاصة الشباب معتبرا إياه ردا صريحا على هؤلاء مشيرا الى السكوت الرهيب الذي تلاقيه مثل هذه التصريحات سواء من المجتمع المدني أو السلطة وأضاف” ثمة مواقف لا يمكن السكوت عنها، لانها تمس بشخصيتنا وهويتنا الوطنية، على غرار ما قامت به مؤخرا أغلب وسائل الاعلام السمعية بعد الاعلان عن الحداد حيث أذاعوا موسيقى بيتهوفن وموزار بدل القرآن الكريم” وتساءل الغينغ عن الخلفيات الفكرية لمثل هذه التصرفات التي قال انها “سياسة استحمار” لشعب يفوق شعوب العالم بتاريخه المجيد وحضارته المتميزة. وعن مصدر كلمات الأغنية أكد أنها من وحي احتكاكه بمعاناة الشباب الذين يلتقيهم في المقاهي والشوارع والأحياء الشعبية حيث يتصارحون ويعتقد كريم أن المجتمع الجزائري مشبع بالثقافة والثقة بالنفس غير أن تأثيرات خارجة عن نطاقه حرمته الاحساس بهذه الثقة أو تبادلها فيما بينهم .