كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستدعو "لعقوبات أشد على إيران"، في حين أفادت صحيفة إسرائيلية بأن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عقد اجتماعات مغلقة مع مسؤولين في وزارته تناولت التركيز على حملة إعلامية عالمية ضد إيران أكثر من الاهتمام بحل الصراع مع الفلسطينيين. ففي مقابلة مع شبكة "غلوبوفيغن" التلفزيونية الخاصة قالت كلينتون إن واشنطن ما تزال متخوفة مما سمته "السعي لامتلاك أسلحة نووية" والذي قالت إنه قد يكون "سببا لعدم استقرار كبير للشرق الأوسط وما عداه". وأضافت في المقابلة التي بثتها المحطة في وقت متأخر أول أمس الثلاثاء "نريد أن نطلب من العالم أن ينضموا إلينا لفرض عقوبات أشد على إيران كي نحاول تغيير سلوك النظام". وأشارت وزيرة الخارجية إلى المظاهرات الأخيرة في إيران، منتقدة كيفية معالجة السلطات الإيرانية لها قائلة "لقد رأينا خلال الأسابيع الماضية أن إيران لم تحترم ديمقراطيتها"، وأن النظام "اتخذ إجراءات ضد مواطنيه الذين كانوا يحتجون سلمياً". واعتبرت أنه "ليس من الذكاء التحالف مع نظام يرفضه كثير من أبناء شعبه"، وقالت إن الإدارة الأمريكية ترى "أنه ليس من مصلحة" دول العالم تنفيذ أعمال مع إيران يمكن "أن تروج للنظام.. هذا ليس ذكاء"، معبرة عن قلقها من التقارب السياسي والاقتصادي بين فنزويلا وإيران. وفي هذا الإطار أعلن مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى –وهو ائتلاف يضم أكثر من 50 منظمة أمريكية يهودية- عن استعداده لتنظيم تظاهرات ضخمة تشمل لقاءات مع قيادات في البيت الأبيض والكونغرس في محاولة للسعي إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران. وجاء في الإعلان أن الائتلاف سينظم مظاهرة كبرى في واشنطن يوم 10 سبتبمر المقبل تحمل اسم "يوم واشنطن" يتوقع أن تجمع أكثر من 300 من القيادات اليهودية الأمريكية، إضافة إلى مظاهرة أخرى خارج مبنى الأممالمتحدة بنيويورك يوم 24 من الشهر نفسه لتتزامن مع إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابه أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن ليبرمان يولي مزيدا من التركيز على تنظيم حملات إعلامية عالمية ضد إيران عوضاً عن التركيز على الموضوع الفلسطيني وحل الصراع. وقالت الصحيفة إن ليبرمان عقد اجتماعاً مغلقاً في أحد فنادق القدس وليس في مقر وزارة الخارجية، شارك فيه 15 مسؤولاً بالوزارة انتقاهم مديرها العام يوسي غال بحرص شديد. وأضافت أنه تم خلال الاجتماع استعراض عدة توجهات منها فكرة تكثيف التعامل الإعلامي ضد إيران، وأنه تم اقتراح تعيين مركز لهذا المشروع يتم رصد ميزانية لعمله. كما رأى المسؤولون بوزارة الخارجية أنه لا توجد لإسرائيل مشكلة في العلاقات مع زعماء الدول في العالم وأن المشكلة تكمن في الرأي العام العالمي، ولذلك فإن أحد التوجهات المركزية ينبغي أن يكون في مجال الإعلام وما تم وصفه "بالدبلوماسية العامة". وقالت الصحيفة إنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على أنه لا يوجد لدى وزارة الخارجية قيمة مضافة، خاصة فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني على ضوء التعامل المكثف لوزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك مع هذا الموضوع.